من خلال تاريخ نشأة الجمعية المحمدية وتطورها منذ بداية التأسيس ، والتأمل فيما لديها من عوامل التأسيس والتطلعات والدوافع والأهداف والمشاريع الخيرية والحركات تتجلى بوضوح خصائص معينة تصبح مميزات لهوية الجمعية . وتكون هذه الخصائص واضحة جلية لمن يلاحظها ، وهي على النحو التالي :
1.أنها حركة إسلامية
2.أنها حركة دعوية إسلامية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
3.أنها حركة تجديدية
(أ) الجمعية المحمدية حركة إسلامية
أوّلاً إنّ الجمعية المحمدية التي أسسها الشيخ أحمد دحلان كانت نتيجة من دراسته عميقة للقرآن الكريم . وهي في الحقيقة عامل أساسي لتأسيس الجمعية في حين تعتبر عوامل أخرى ثانوية . بما لدى الشيخ من كفاية من الفهم والاستيعاب عند كل دراسة للآيات القرآنية وخاصة عند دراسة سورة آل عمران : 104 قام بعمل مثمر وهو تأسيس الجمعية المحمدية . وتطورت هذه الدراسة حيث توصلت إلى نتيجة سماها الشيخ الحاج رادين هاجد بتعاليم الشيخ الحاج أحمد دحلان : 17 مجموعة من الآيات القرآنية التي ترسمت فيها بوضوح أصول روح الجمعية المحمدية ونفسها ومعنويتها في عبادة الله سبحانه وتعالى .
من خلفية تأسيس الجمعية المحمدية تبين أن الجمعية إنما تأسّست بدافع من تعاليم القرآن وإرشاد منه . ولذا لا غرض من وراء جميع حركاتها إلا تحقيق مبادئ تعاليم الإسلام . فكل تصرفات الجمعية في مجال التربية والتعليم والمجالات الاجتماعية والعائلية والاقتصادية وغيرها من المجالات لا تنفصل عن جهودها لتحقيق تعاليم الإسلام وتنفيذها . وبالتأكيد إنّ الجمعية المحمدية تسعى لإظهار الاسلام على حقيقته الواقعية والتي تعيش وتتمتع بها الأمة باعتباره دين الرحمة للعالمين .
(ب) الجمعية المحمدية حركة دعوية إسلامية
ثانياً إنّ الجمعية المحمدية حركة دعوية إسلامية . وظهرت هذه الخصيصة منذ تأسيس الجمعية وتظل جزءا لا يتجزأ من هويتها .إنّ العامل الأساسي لتأسيس الجمعية مستمد من دراسة عميقة قام بها الشيخ أحمد دحلان للآيات القرآنية وخاصة الآية 104 من سورة آل عمران . وبناء على هذه الآية وضعت الجمعية خطتها المبدئية لسعيها وهي الدعوة الإسلامية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كما اتخذت المجتمع العان كمدعو لها . وقد لعبت الجمعية المحمدية دورها في خضم شعب إندونيسيا حيث قامت بعديد من المشاريع الخيرية التي تلبّي احتياجات معظم النساء من بناء مؤسسات تعليمية من المراحل الابتدائية الأطفال إلى المرحلة الجامعية والمستشفيات ودور الأيتام وغيرها . وتلك المشاريع الخيرية كلها مظهر من مظاهر الدعوة الاسلامية وأسست بعزم وهدف واحد وهو أن تكون وسيلة وأداة للدعوة .
(ج) الجمعية المحمدية حركة تجديدية
ثالثاً إنّ الجمعية المحمدية حركة تجديدية وحركة إصلاحية . وقد وضعت الجمعية نفسها منذ البداية لتكون إحدى منظمات تسعى لنشر التعاليم الإسلامية كما وردت في كتاب الله وسنة رسوله -صلّي اله عليه وسلّم- ، ولتصفية الأمة الإسلامية من الأعمال المنحرفة عن التعاليم الإسلامية بطريق الدعوة .
ومفهوم التجديد عند الجمعية المحمدية لا يقتصر على تصفية تعاليم الإسلام وتنقيتها عن الشوائب الملتصقة عليها فحسب ، بل يتعدى ذلك إلى جهود الجمعية في تجديد كيفية تطبيق الإسلام في الحياة الاجتماعية ، كتجديد طريقة التربية والتعليم ، ومساعدة الفقراء والأيتام ، وإدارة الزكوات والتبرّعات، وإدارة المستشفيات والعيدين والأضحية ، وغيرها .
وتمييزا بين المعنيين ، عبرت كلمة التجديد بمعناها تصفية تعاليم الإسلام وتنقيتها بلفظ التصفية, وكلمة التجديد بمعناها تجديد كيفية تطبيق الإسلام في الحياة الاجتماعية بلفظ الإصلاح. ويمكن النسبة إلى هذه الخصيصة بأن الجمعية المحمدية هي حركة التصفية والإصلاح .
تاريخ الجمعية المحمدية في إندونيسيا
ملف “رسالة الإسلام التقدّمي” للجمعية المحمدية في إندونيسيا…نزّل هنا
ملف “الهوية المحمدية ومجموعة المعتقدات وقيم الحياة للمحمدية”…نزّل هنا
ملف القانون المبدئي والقانون التنظيمي للجمعية المحمدية…نزّل هنا
ملف “الجمعية المحمدية والقضايا الإستراتيجية للأمّة وللشعب والإنسانية العالمية”….نزّل هنا
Discussion about this post