جاكرتا- من خلال زيارة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف أحمد الطيب إلى المكتب الرئيسي للجمعية المحمدية في جاكرتا يوم الخميس (11\7) واستقبله رؤساء الجمعية استقبال الملوك.
الرئيس العام للجمعية المحمدية, الأستاذ الدكتور حيدار ناصر قال أنّ في هذا اللقاء, حصل الحوار بين الطرفين عن عدّة القضايا المهمّة في الغاية, منها قضية الوسطية في التديّن.
حيث قال,”في الإسلام, مبدأ التسامح يقوم على القرآن والسنّة ولا يجوز إنكار السنةّ. لأنّ السنّة النبوية تعتبر شرحاً للقرآن الكريم”.
وقال أنّ الإمام الأكبر يتحدّث حول أهميّة الدراسات الإسلامية الشاملة. وقال أنّ هذه الأمّة لها علوم عظيمة من عصر إلى عصر منها علوم الحديث الشريف.
حيث قال,”للحصول على صحّة الحديث لابدّ بدراسات الإسناد برواياته, وهذا علم عظيم شامل”. وأوصى شيخ الأزهر في محبّة العلم والقيم التقدّمية.
في هذا اللقاء, هناك الحوار حول التعاون الودّي بين الطرفين. وأنّ هذا التعاون ليس عن الوسطية فقط, ولكن حول تقدّم الأمّة الإسلامية كذلك. وأنّ الاختلافات في الأفكار والمذاهب ليست عرقلة في الاتّحاد والتقدّم.
وتحدّث حيدار أنّ الوسطية تحتاج إلى القيم الإسلامية التي تنحو نحو التقدّم في الحضارة كما قال تعالى في أية 143 من سورة البقرة عن “أمّة وسطاً” ويكون شهيدا في تقدّم الحضارة. فالأمّة الإسلامية له دور في حلّ مشكلات النّاس.
تحدّث الإمام الأكبر عن علاقة بين إندونيسيا ومصر كما أنّ دين الأسلام والأزهر والمنظّمات الإسلامية لها دور كبير في إيجاد وتقوية هذه العلاقة وأنّ الاتّحاد هو أساس التقدّم.
ثمّ قدّم الإمام الأكبر منح دراسية خاصة للجمعية المحمدية. لأنّ الأزهر يزيد حصّة خاصة للطلاب من إندونيسيا وعلى وجه الخصوص, لطلاب الجمعية المحمدية. هذا دليلاً على الالتزام في تطوير مجال التربية وتعليم العلماء المسلمين.
وقال حيدار أنّ على الأمّة الإسلامية بدراسة العلوم الطبيعية وتحسين جودة الحياة بتحسين مجال الاقتصاد على وجه الخصوص وأنّ على الأمة الإسلامية لا بدّ أن يكون لهم دور في تطوير التكنولوجيا.
Discussion about this post