مالانج- من خلال برنامج الدرس العلمي الشهري الّذي أقامت به الجامعة المحمدية بمالانج في مسجد عبد الرزاق فخر الدين يوم الجمعة (19\7) أوصى الرئيس العام الأستاذ الدكتور حيدار ناصر عدّة الوصايا.
في الدرس الشهري تحت عنوان “إعادة تفسير معنى الهجرة لتحقيق الإسلام التقدّمي” أوصى الرئيس العام لأن يكون انتقال السنة ليس مجرّد الاحتفال ويُنسى معناه الحيقيقي.
وحثّ الرئيس العام أنّ العام الجديد هو لحظة للمحاسبة عن الأعمال, سواء كان الأعمال الفردية والأعمال الجماعية بالمنظّمة.
الأعمال الصالحة وإن كثرت, لا بدّ مستمرّة حتى لا تكون كرماد وذهب كلّها لأنّ ليس فيها الإخلاص.
محاسبة النفس ليس المجرّد للنظر إلى الأعمال السالفة ولكنّه للنظر إلى المستقبل لترتيب شؤون الحياة لتحسينها. كما أنّ محاسبة النفس لابدّ أن تقوم بها منظّمة لبناء الحضارة المفضّلة, وقال حيدار أنّ الجمعية المحمدية في أكثر من القرن تقوم بكثير من الخدمات.
ولكن الأمر لا يتوقف في هذا الحد, ولكن خدمات الجمعية لازم أن تكون من الأعمال الجارية لأعضائها.
رأى الرئيس العام أنّ تحدّيات الجمعية اليوم لم تزال موجودة. كما أنّ الشجارة كلما ارتفعت, كبر الرياح التي هبت عليها.
وقال “كثرة التحدّيات والمشاكل تدلّ على أنّنا نعمل, لأنّنا لو نسكت, ليس هناك التحديات والمشاكل”.
يرى حيدار أنّ كثرة التحديات والمشاكل ليست سببا لأن تتوقف الجمعية, ولكنّها سبب لتقوية الجمعية في مواجهتها.
من أكبر تحدّيات الأمّة الإسلامية وخصوصاً للجمعية المحمدية هي كثرة عدد المسلمين في إندونيسيا ولكن مع أنّ جودتهم ليس كعددهم.
عدّة المناصب في هذه الدولة, أكثر من قام بإدارتها من المسلمين, ولكنّهم يختلفون في قدر إسلاميهم. وهذا يؤثّر إلى كيف يؤدّون أماناتهم ولابدّ أن يكون هناك دور فعّال للجمعية المحمدية لإصلاحهم.
فطلب الرئيس العام من المبلّغين من الجمعية لدعوة الناس إلى أن يجعل الإسلام دليل في حياتهم. ولو كان في تطبيق هذا الأمر يواجه صعوبات كثيرة في إندونيسيا.
وقال “لو نغضب دائماً على هذه الأحوال التي لا نحبّها, المشكلة لن تنتهي. إنّها أمامنا وتكون من مسؤلياتنا. لو ندرسها ونطوّر علومنا بهذه المشاكل لكانت خيراً لنا”.
في هذه المناسبة, دعا حيدار جميع أعضاء الجمعية المحمدية لمحاسبة النفس خاصة في دعوة كلّ فرد. لأنّ الدعوة الإسلامية لا تحتصر في المساجد والمباني العالية. ولكن في الأماكن البعيدة كذلك.
Discussion about this post