علاج السرطان العشبي…على يد أبناء الجمعية المحمدية

علاج مرض السرطان باستخدام المواد الكيميائية من أنواع علاج السرطان عموماً في العالم، بما في ذلك سرطان الثدي، على الرغم من أنّه لم يزال له آثار جانبية مختلفة على المرضى.

مع أن عدد الوفيات بسبب سرطان الثدي لا يزال مرتفعًا نسبيًا، أجرى فريق البحث العلمي من طلاب الجامعة المحمدية بيوكياكارتا بحثًا لتطوير أدوية ذات أقلّ إمكانيات آثار جانبية لمرضى سرطان الثدي.

تمّ إجراء هذا البحث لتقليل معدل الوفيات بسبب هذا المرض حيث تمّ الاعتماد على البيانات الواردة في دراسة ” Early Detection of Breast Cancer Using the K-Nearest Neighbor (KNN) Algorithm and Decision Tree C-45 by Fahrurrozi and Wasilah ” التي تم إصداره في عام 2023، وكان هناك 22000 مريض بسرطان الثدي في إندونيسيا ماتوا.

نتيجة تطوير هذا الدواء يسمى Sembung Fraction Nanosuspension وهو مشروب مصاحب للسرطان. كما نجح هذا الابتكار في الفوز بمنحة تمويلية من وزارة التعليم والثقافة والبحث والتكنولوجيا من خلال برنامج الإبداع الطلابي.

كما يُعرف من حيث التسمية, أنّ هذا العلاج باستخدام نباتات سيمبونج (Sembung) كمادة أساسية. ومن المعروف أن سيمبونج يحتوي على مركبات

الفلافونويد النشطة التي تعمل كمضاد للسرطان، وذلك بسبب قدرتها على تحفيز موت الخلايا المبرمج لقتل الخلايا السرطانية.

وكشفت بوتري نبيلا جاندرانينجتياس رئيسة فريق البحث، أنّها يمكن استخدام نبات سيمبونج كبديل لعلاج سرطان الثدي.

قالت بوتري أنّها على الرغم من أنّ الأدوية العشبية لها قيود, خاصة في التوافر البيولوجي والذوبان والاستقرار، فقد نفذت مع فريقها تطوّرات باستخدام التّكنولوجيا لصياغة الأدوية العشبية. والتغلّب على هذه المشكلة.

و قالت “التكنولوجيا التي نستخدمها هي نظام تعليق نانوي يتكوّن من جزيئات صلبة نانوية الحجم، يتراوح حجمها بين 0.1 و1000 نانومتر. يمكن أن يوفّر تطوير هذا النظام معدل إذابة أعلى للأدوية، بالإضافة إلى زيادة التوافر البيولوجي للأدوية.من خلال الجمع بين المعلّقات النانوية والأدوية المصنوعة من نباتات سيمبونج، يمكننا زيادة أداء الأدوية أكثر لوقف دورة الخلية، وقمع انتشار الخلايا السرطانية وغزوها”.

وقالت بوتري وهي طالبة في كلية الطب والعلوم الصحية أنّ ما يجعل السرطان خطيرًا للغاية هو النمو المستمر وغير المنضبط للخلايا السرطانية غير الطبيعية. يُعرف هذا باسم ورم خبيث، والذي لديه القدرة على التسبب في تلف الأنسجة المحيطة ويمكن أن ينتشر إلى أعضاء أخرى مختلفة في الجسم. كما أن لسرطان الثدي نفس الاتجاه لأنه يحتوي على خط خلوي يسمى 4T1 وهو منتشر للغاية.

البحث في تطوير Sembung Fraction Nanosuspension سوف يمرّ أيضًا بعدّة مراحل من التّجارب في العديد من المختبرات المختلفة، وباستخدام طرق مختلفة مختلفة. بعضها عبارة عن اختبارات تحديد النبات، واختبارات تحديد المركبات النباتية النشطة، واختبارات التقييم الفيزيائي لمستحضرات المعلق النانوي، وصياغة مستحضرات المعلق النانوي.

عند بوتري أنّ هذا الابتكار في علاج سرطان الثدي كان بمثابة مساهمة لها وفريقها في البحوث حول هذا الموضوع .

حيث قالت”لدينا آمال عظيمة في أن نكون قادرين على إحداث تأثير حقيقي من خلال أفكارنا وابتكاراتنا في علاج السرطان، وخاصة سرطان الثدي الذي لا يزال لديه خطر كبير جداً. إنّ استخدام النّباتات كمكوّنات أساسية للطب هو طريقتنا في استغلال ثروة الموارد الطبيعية في إندونيسيا”.