كان “تباك سوجي” منظّمة مستقلّة تابعة للجمعية المحمدية الّتي تأسّست في 31 يوليو 1963 الميلادي في قرية كومان بيوكياكارتا باندماج ثلاث فريق ومدارس الدفاع عن النفس وهي “جيكومان” و “سيرانومان” و”كاسيجو”.
هذه المنظّمة التّي تختص في الدفاع عن النفس, كان دستورها القرآن والسنّة لتعزيز الأخوّة الإسلامية. وأنّ لها شعار “بالإيمان والأخلاق أصبح قويًا، وبدون الإيمان والأخلاق أصبح ضعيفًا”. هذا الشعار يلهم كل محارب من محاربي “تباك سوجي” وأصبح روحاً لهم.
كان هذه المنظّمة وسيلة من وسائل الدعوة للجمعية المحمدية خاصة في مجال الرياضة ودعوة الشباب. و كان “تباك سوجي” من مؤسّس وأعضاء اتّحاد “بينجاك سيلات” الإندونيسي. “بينجاك سيلات” هو الفن القتالي التقليدي الإندونيسي.
في عام 2019 الميلادي تم تسجيل “بينجاك سيلات” كتراث عالمي من قبل المنظمات التعليمية والعلمية والثقافية للأمم المتّحدة. لذلك، فإنّ وجود “تباك سوجي” ليس وسيلة الدعوة للجمعية المحمدية فقط. ولكن له دور كبير في العصر الحديث حيث تواصل الحفاظ على التعاليم الثقافية النبيلة للأمة الإندونيسية وسط تغيّرات العصر.
كان “تباك سوجي” له مكانة خاصة في المؤسسات التعليمية التابعة للجمعية المحمدية من المدارس الابتدائية والمتوسطة وحتى التعليم العالي بأنّه من أنشطة خارج المنهج في المدارس المحمدية المنتشرة في أنحاء إندونيسيا مع اتّحاد الطلبة المحمدية و”حزب الوطن” للكشافة المحمدية .
إنّ التزام تباك سوجي كمنظمة فن ورياضة “بنجاك سيلات” التي تحافظ على الثقافة النبيلة للأمة كما هو مكتوب في أهداف “تباك سوجي” الرقم الثاني وهو “للحفاظ على نقاء بنجاك سيلات باعتباره فنًا قتالياً (أي الدفاع عن النفس) إندونيسيًا مناسبًا ولا ينحرف عن التعاليم الإسلامية كفنون قتالية إندونيسية وأنّها الثقافة الوطنية النبيلة والأخلاقية”. ويسعى “تباك سوجي” إلى تحقيق هذه الأهداف من خلال الأمور التالية:
أولا, تنظيم التدريب في فنون الدفاع عن النفس الإندونيسية
إجراء الاستكشاف والبحث في المعرفة بفنون الدفاع عن النفس لتحسين وتطوير التقدم المحرز في فنون الدفاع عن النفس الإندونيسية. نشط “تباك سوجي” في المؤسسات الرياضية والفنية التابعة للحكومة والقطاع الخاص والتي لا تحيد عن أهداف .
ثانيا, “تباك سوجي” وسيلة الدعوة للجمعية المحمدية
إنّ تطوّر “تباك سوجي” لن ينفصل مع تطوّر الجمعية المحمدية باعتبارها أكبر منظمة إسلامية في العالم، للجمعية المحمدية فروع ومدارس كثيرة في جميع أنحاء إندونيسيا مع دول خارجها.
في عام 2013، انتشر “تباك سوجي” في 35 مقاطعة في إندونيسيا، وكان له أربع فروع خاصة في أربع دول، خاصة في أوروبا وهولندا وسنغافورة ومصر. ومع ذلك، وكان تطوّر “تباك سوجي” أسرع في الغاية. و في عام 2023، “تباك سوجي” له فروع في 22 دولة، ويضم ما يقرب من 3 ملايين عضو.
و هذا العدد سيستمر في التزايد، سواء من حيث عدد الأعضاء أو في زيادة الفروع. نظرًا لأنّ الجمعية المحمدية قد تطورت حاليًا في 30 دولة. في العادة لا يتم
تأسيس الرئاسة البلدية فحسب، بل سيتبعها أيضًا تأسيس عدّة المنظّمات المستقلّة هناك. إنّ وجود “تباك سوجي” من خلال فصول التدريب التي تقام في الخارج لا يحضره المقيمون الإندونيسيون في تلك الدولة فقط، بل أيضًا السكان المحليون فيها .
كما يحدث هذا الواقع في مصر، حيث تبلغ النسبة 99% تقريبًا. المشاركة في تدريبات “تباك سوجي” في مصر هي مواطن مصري أصلي. لقد انتشرت “تباك سوجي” في مصر، والتي كانت رائدة في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، في 7 مقاطعات حيث يشارك آلاف الطلاب بنشاط في فصول تدريب “تباك سوجي”. وغالبًا كان “تباك سوجي” في مصر له مشاركة في العديد من المهرجانات لتقديم الثقافة الإندونيسية و الدعوة المحمدية إلى المجتمع الدولي.
كما أنّ “تباك سوجي” من وسائل تقديم الثقافة الإندونيسية والدعوة المحمدية إلى المجتمع الدولي. وأصبحت أدوات دبلوماسية استراتيجية، لأنّ السكان الواطنين في خارج الدولة مهتمون جدًا بتعلم الثقافة الإندونيسية.
Discussion about this post