يوكياكرتا- من خلال ذكرى الاستقلال الإندونيسي التاسع والسبعين أوصى الرئيس العام للجمعية المحمدية الأستاذ الدكتور حيدار ناصر أنّ جميع الشعب أن يتدّبروا عن استقلال البلد.
قال حيدار أنّ على الشعب الإندونيسي الشكر بنعمة الاستقلال مع فرحتهم. ولكن الفرح لا بدّ أن يكون مع التدبّر بالقيم الإيجابية الأساسية من روح إندونيسيا ولا بدّ أن يكون هذا الفرح ليس بالمجرّد ظاهرياً ثمّ يكون حفلة تبذيرية.
حيث قال حيدار يوم الجمعة (16\8) ” هل “بنشاسيلا” (أي : دستور الجمهورية الإندونيسية) الآن يكون روح أو أساس في تطبيق السياسة في بناء الجمهورية الإندونيسية ؟ هل كلّ الناس وبالخصوص أمرائهم يجعل “بنشاسيلا” أساسا لأفعالهم وأفكارهم ؟ إنّ “بنشاسيلا” ليس مجرّد في الأقوال”.
قال حيدار أنّ لا بدّ أن نجعل “بنشاسيلا” في الحياة الوطنية بأحسن الأحوال والأشكال مثل تطبيق “بنشاسيلا” في الأمور السياسية والاقتصادية والتعليمية والاجتماعية وغيرها.
حيث قال ” إدارة الدولة بشتى أنواع مؤسّساتها لا بدّ أن تقوم على أساس “بنشاسيلا” والقانون الإندونيسي. الدين مع الثقافة المحلية لإنشاء القيم الإيجابية في تأسيس الأخلاق الكريمة في الحياة الوطنية. وأنّ اتّحاد الوطن مهم جدا لتحقيق آمل مؤسّسي هذه الدولة. كان الشعب الإندونيسي في سنوات الاحتلال يعيشون في أسوأ الأحوال بسب ظلم المحتلّين. هناك كثير من المقاومين استشهدوا بغير هوية”.
ثمّ قال أنّ على الشعب الإندونيسي القيام ببذل الجهود وأنّ إدارة الدولة لازمة بأحسن الأساليب. وأنّ الرشوة والسياسة السلبية وما شابه من أعداء الجميع. وأنّ الأخلاق المذمومة من أنواع مفسدات الشعب. و أوصى أنّ على الأمراء أن يكونوا موافقين بـ”بنشاسيلا” في روحهم وفكرتهم وأفعالهم. وأن يقدّم مهمّات الوطن وشؤونها فوق شؤونهم.
وقال حيدار “أن يكون المؤسسات الحكومية ورؤسائها قدوة ومثالا نحو أعلى الغايات التي تمنّاها الشعب. وعلى الأمراء أن يقدّم العطاء وليس الطلب لا سياما أن يسرق شيئاً من ثروات الوطن. فلا تسأل ما من الدولة لك, ولكن سل نفسك ما منك للدولة “.
ثم قال أخيراً “على الأمراء والعلماء أن نحفظ هذه الدولة بالقيم الإيجابية الصادرة من ديننا وبـ”بنشاسيلا”و الثقافة الشعبية. وعلينا أن نسعى في نشر الخير والإيمان حتى يبارك لنا ربّنا”.
Discussion about this post