باريس- من خلال الحوار العالمي بين الأديان سانت إجيديو في باريس من خلال 22-24 سبتمبر 2024 حضر فيه الأمين العام للجمعية المحمدية عبد المعطي.
وتحدّث عبد المعطي أنّ تحديات الأديان في آسيا بعد الاحتلالات تطوّر الدول الآسية أكثر وأحسن في شتى مجالات الحياة خاصة في مجال الاقتصاد والثقافة والتعليم والسياسة.
حيث قال يوم الثلاثاء (23\9) “عديد من الدول الآسية مثل اليابان وكوريا الجنوبية والصين والهند وإندونيسيا وماليزيا وغيرها لعبت دور مهم في المستوى المحلي والدولي. وأنّ الدول الآسية تحمى على ثقافاتها وأديانها مع تطوير اقتصادها”.
ورأى عبد المعطي أنّ في السنوات الأخيرة حدث في آسيا تغيرات كثيرة في حياتهم الدينية وخاصة في شبابها وأنّ مجتمع آسيا اعتقدوا بأنّ الدين شيء مهم في حياتهم وسعادتهم.
قال عبد المعطي “الدين مهم جداً في بناء الأخلاق العام مها السياسة والأمور الإدارية”.
وقال عبد المعطي أنّ رجال الدين مع أمتهم لا يقدرون التجاهل عن حقيقة التوجه المتزايد نحو فك الارتباط عن الدين مع أنّ لديهم دور مهم.
ثم قال “الابتعاد عن الدين يؤدّي إلى زوال الدين قليلا فقليلا”.
يرى عبد المعطي أنّ الدين في المستقبل في الحدود المعيّنة يصمد على قدرته للرد على التحديات الموجودة. هناك خمس تحديات الدين في آسيا.
أولاً, الصحة النفسية, عرضت منظّمة الصحة العالمية أنّ قضية الصحة النفسية تزداد كلّ وقت بالإشارة إلى معدلات الانتحار والاضطرابات النفسية. أدت الحياة المادية إلى مستويات عالية من التوتر، وانخفاض التماسك الاجتماعي، والفراغ الروحي، وغيرها.
ثانياً, تحديات شيخوخة المجتمع الناجمة عن العوامل الاجتماعية: (1) التغيرات في وجهات النظر العالمية حول الزواج والحياة الأسرية حيث يفضل الناس عدم الزواج وعدم إنجاب الأطفال؛ (2) خدمات صحية أفضل وأنماط حياة صحية تساهم في زيادة متوسط العمر المتوقع.
ثالثاً القضية الإنسانية, التنمية الصناعية تجلب جوانب سلبية مثل الاتجار بالبشر والاستغلال وما يُعتبر ب”العبودية الحديثة”.
رابعاً الأزمة البيئية، وخاصة تغير المناخ وكل آثارها، التي لا تؤثر على مستقبل الطبيعة فحسب، بل على بقاء الإنسان أيضاً.
خامساً عدم المساواة الاقتصادية. وتتسع الفجوة بين الأغنياء والفقراء بسبب الرأسمالية المطلقة وغياب التضامن الاجتماعي.
ثم قال “كيف يمكن للدين أن يستجيب لهذه التحديات؟ إنّ الدين يحتاج إلى تنشيط وتجديد، ليس فقط كسلسلة من العبادات والممارسات الروحية، ولكن الأهم من ذلك, الدين كصيغة لحل قضايا الحياة الحقيقية. ومن المهم وضع القيم الدينية في سياقها بحيث تكون ذات صلة بتغيير القيم المعاصرة”.
Discussion about this post