يشترط التقويم الهجري العالمي الآحدي للجمعية المحمدية بعدّة الشروط وهي :
أولاً, أن يشتمل التقويم العالمي بشؤون العبادات والمعاملات الاجتماعية
هذا التقويم العالمي لا ينظّم أوقات العبادات مثل بداية الصوم وتعيين يوم العيد فقط ولكن مع الأيام الأخرى مثل تعيين أيام العطلة. كما ذُكر في أية 189 من سورة البقرة ( يَسْـَٔلُوْنَكَ عَنِ الْاَهِلَّةِ ۗ قُلْ هِيَ مَوَاقِيْتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ ۗ وَلَيْسَ الْبِرُّ بِاَنْ تَأْتُوا الْبُيُوْتَ مِنْ ظُهُوْرِهَا وَلٰكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقٰىۚ وَأْتُوا الْبُيُوْتَ مِنْ اَبْوَابِهَا ۖ وَاتَّقُوا اللّٰهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُوْنَ ) أنّ الهلال أساس في تعيين الأوقات للنّاس سواء في يومياتهم أو للحج.
ثانيا, أن يقوم التقويم على دورة الأشهر القمرية
كما قال تعالى في أية 36 من سورة التوبة أنّ التقويم الإسلامي على أساس الدورة القمرية ( اِنَّ عِدَّةَ الشُّهُوْرِ عِنْدَ اللّٰهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِيْ كِتٰبِ اللّٰهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضَ مِنْهَآ اَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ۗذٰلِكَ الدِّيْنُ الْقَيِّمُ ەۙ فَلَا تَظْلِمُوْا فِيْهِنَّ اَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِيْنَ كَاۤفَّةً كَمَا يُقَاتِلُوْنَكُمْ كَاۤفَّةً ۗوَاعْلَمُوْٓا اَنَّ اللّٰهَ مَعَ الْمُتَّقِيْنَ). وأن يكون عدد الشهور 12 شهراً وعدد الأيام لكلّ شهر ما بين 29-30 يوماً.
ثالثاً, أن يكون التقويم عالمياً
بهذا التقويم أن يكون لكلّ مكان في هذا العالم التقويم الوحيد. وقد تكون هناك حاجة في تطبيقه إلى إعادة الإعمار من حيث موقع الهلال والحساب الفلكي. لأن الأرض كروية فإن رؤية الهلال ليست موحدة في كل الأماكن.
وفق قول الله تعالى في أية 92 من سورة الأنبياء (اِنَّ هٰذِهٖٓ اُمَّتُكُمْ اُمَّةً وَّاحِدَةًۖ وَّاَنَا۠ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوْنِ) وهذا التقويم تحقيقا لهذه الآية.
رابعاً, أن يكون هناك الاجتماع الفلكي
المراد بالاجتماع الفلكي هنا أن يكون القمر بين الشمس والأرض ولا يُرى القمر من الأرض. هذا الاجتماع الفلكي يدل على نهاية الشهر القمري وبداية الشهر بعده. في هذا التقويم لا يتمّ الانتقال بين الشهور إلاّ بهذا الاجتماع. كما قال تعالى في أية 39 من سورة يس (وَالْقَمَرَ قَدَّرْنٰهُ مَنَازِلَ حَتّٰى عَادَ كَالْعُرْجُوْنِ الْقَدِيْمِ). فهذه الآية دليل على التقويم الهجري العالمي الآحدي.
خامساً, النظر إلى إمكان الرؤية
ألا يتجاهل التقويم الهجري العالمي الآحدي بجوانب الحساب والرؤية، بحيث يجب تحقيق التسوية في إمكان الرؤية أي ارتفاع الهلال لا يقل عن 5 درجات وزاوية الاستطالة لا تقل عن 8 درجات. و يمكن لهذا التقويم سد الفرق بين طرق الحساب والرؤية.
سادساً, لا يجوز تعجيل بداية الشهر إذا ظهر الهلال.
Discussion about this post