يوكياكرتا- من خلال الدرس العلمي الشهري للرئاسة المركزية للجمعية المحمدية يوم الجمعة عبر الإنترنيت تحدّث هجريانتو طهاري السفير الإندونيسي للبنان أنّ ثقافة الشعب مفتاح تقدّمه .
ثم قال بأنّ تعزيز ثقافة الشعب لازم وأنّه الثقافة الصادرة من البلد. إذاً على كلّ شعب حماية ثقافاتهم ولا تذهب عن حضاراتهم بحضور الثقافة الأجنبية.
ثم أشار طهاري إلى نظرية الفيلسوف الإيطالي آنتونيو جرامسكي بأنّ الهيمنة الثقافية هي تأثير ثقافي أجنبي مبني على الإجماع أو طبيعي بحيث يمكن القول أن تأثيره غير محسوس وغير واعٍ. ووفقا له، فإن هذه الهيمنة الثقافية تمثل تحديا كبيرا لكل دولة في العالم، بما في ذلك إندونيسيا.
ثم بالنسبة إلى هذه القضية قال طهاري بأنّ الدول العربية تنقسم إلى صنفين : الدول المحافظة مثل في الدول الخليجية منها كويت وقطر وعمان والبحرين والسعودية وأخرى الدول التقدمية مثل لبنان ومصر وسوريا وتونس والجزائر.
وقال ” أرى أن الناس من الدول العربية المحافظة ما زالوا أقوياء في ثقافتهم ويظهرونها بفخر في المحافل والمناسبات الدولية. وفي الواقع، من المثير للاهتمام أن هذه الدول العربية المحافظة هي في الواقع أكثر تقدماً من الدول العربية التقدمية. حتى أن قطر حققت دخلاً للفرد يزيد على 100 ألف دولار أمريكي”.
ثم قال بأنّ الهيمنة الثقافية في الدول العربية و أنّ الدولة القوية في ثقافتها، والتي يمكنها الحفاظ على ثقافتها، هي في الواقع أكثر تقدما بكثير من الدول العربية التي يقال إنها تقدمية وملوثة بالهيمنة الثقافية الغربية ناتجة من التغريب. مثل سوريا ومصر، لا يزال دخل الفرد حالياً أقل من 2000 دولار أمريكي، وهو رقم بعيد تماماً عن نظيره في الدول العربية المحافظة.
ثم أوصي طهاري بأنّ الجمعية المحمدية لها دور في تعزيز ثقافة الشعب الإندونيسي. لأنها لها كثير من المؤسسات التعليمية الإسلامية في أنحاء إندونيسيا لتوعية الناس عن هذا الأمر.
Discussion about this post