حدث ثوران بركان ليوتوبي في نوسا تنجارا الشرقية يوم الاثنين (4\11) ليلاً. بالإشارة إلى تقرير مركز إدارة الكوارث للجمعية المحمدية أنّ هناك أكثر من 10.295 الناجون من هذا الثوران أوى إلى الملاجئ ولقي تسعة أشخاص حتفهم، ولم تزل الخسائر المادية في إجراءات جمع البيانات.
تُظهر كوارث كهذه مدى ضعف المجتمع عند حدوث الكوارث الطبيعية. عندما تأتي كارثة، سواء كانت على شكل زلزال أو ثوران بركاني أو تسونامي أو حريق أو فيضان، وتلتقي بمجتمع غير قادر على التغلب على الأزمة، فإنه سوف يقع في خط التبعية المطلقة.
إشارة إلى “فقه الكوارث” من إصدارات مجلس الإفتاء والتجديد أنّ تلبية احتياجات المصابين مهمة للغاية ومن الضروريات. تلبية هذه الاحتياجات لإصلاح الأوضاع وتحسن أحوال المصابين. عملية الاستجابة للطوارئ هي سلسلة من الأنشطة التي يتم تنفيذها مباشرة بعد وقوع الكارثة للتعامل مع الآثار الناجمة عنها.
ويشمل ذلك إنقاذ وإجلاء الضحايا، والحماية، وإدارة شؤون اللاجئين، وتلبية الاحتياجات الأساسية، واستعادة البنية التحتية. وفي سياق جبل ليوتوبي، تعد
أنشطة الاستجابة لحالات الطوارئ مهمة لإنقاذ الناس، وكذلك لضمان إمكانية تلبية الاحتياجات الأساسية للمجتمعات المتضررة بشكل صحيح.
إشارة إلى “فقه الكوارث”، يجب أن يتم إعمال حقوق ضحايا الكوارث على أساس معايير تضمن مبدأ العدالة. ويهدف هذا إلى ضمان أن يتم تنفيذ أي مساعدة مقدمة بشكل مسؤول وقابل للقياس، مع تطبيق مبدأ التمكين. وفي هذا السياق، من المهم أن نتذكر أن مساعدة المتضررين من الكوارث هي واجب ديني كما أنها جزء من التفويض الديني.
وكما جاء في القرآن، فإن الله يأمر عباده بالعدل، وعمل الخير، ومساعدة أقاربهم في سورة النحل أية90 يقول تعالى : إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَيَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ ۚ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ.
وبالتالي، فمن المناسب لضحايا الكوارث مثل المتضررين من ثوران بركان جبل ليوتوبي أن يتلقوا المساعدة الطارئة. ولهم الحق في الحصول على الدعم لتلبية احتياجاتهم الأساسية، وتمكينهم من استعادة حياتهم.
Discussion about this post