بانتول-من خلال المحاضرة المفتوحة في الجامعة المحمدية بيوكياكرتا بحضور كايد معاري من مركز شاهد لحقوق المواطن والتنمية الاجتماعية بفلسطين يوم الجمعة (13\12) تحدّث بأنّ الأوضاع في فلسطين ليس عن القضايا الإنسانية فقط ولكنّها قضية تخطيط إسرائيل لتغيير التركيبة الديمغرافية والحضارية للسكان الفلسطينيين.
وأنّ بعد عام من الهجوم الإسرائيلي إلى أرض فلسطين منذ 7 أكتوبر 2023 استشهد أكثر من 45.000 من سكّان فلسطين وأكثر من 100.000 منهم في الحاجة الماسة إلى الرعاية الطبية وأكثر من 50 % من المرافق منها البيوت والمدارس في فلسطين هدّمت بالكامل.
قال كايد “من الواضح أنّ عدد الضحايا المدنيين سيؤثّر على النمو السكاني في فلسطين. علاوة على ذلك، مع كل الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية، وخاصة المرافق التعليمية، فإنها تزيد من تباطؤ التطور الحضاري، حيث ستحتاج فلسطين إلى عشرين عامًا على الأقل لبناء نظام تعليمي مناسب لتعليم سكانها. وهذا ما أدى إلى خلل في التركيبة السكانية ومتوسط العمر وجودة التعليم في فلسطين”.
وحاليا تبلغ نسبة سكان فلسطين وإسرائيل 50:50، وقال كايد إنّ إسرائيل لديها طموح لزيادة نسبة سكان إسرائيل من خلال القيام بأعمال إبادة جماعية على السكان الفلسطينيين. وهذا أحد أكبر أهداف إسرائيل، والذي يمكن تحقيقه أيضاً من خلال استراتيجية دبلوماسية لتغيير مضمون اتفاق السلام مع دول شبه الجزيرة العربية مثل الأردن.
تحدّث كايد أنّ إسرائيل تريد تغيير العديد من البنود المتعلّقة بالحدود من خلال زيادة القوة العسكرية في المنطقة، فضلا عن تطبيع علاقات التعاون بين إسرائيل والدول الإسلامية.
ومع ذلك، يدعي كايد أنّ السّكّان الفلسطينيين لا يشعرون بأي ضغوط من أي أعمال قمع من جانب إسرائيل. الاعتقاد بأن حقوق ملكية الأراضي الفلسطينية هي وسيلة قانونية لمواصلة السكان الفلسطينيين تقديم المقاومة لإسرائيل والولايات المتحدة.
دار النقاش في هذه المناسبة عن كيفية استجابة العالم الدولي للوضع في غزة على وجه الخصوص ودور المنظمات الدولية في بناء السلام. تحدّث ياسمي أدريانسيا, من أعضاء هيئة العلاقات والتعاون الدولي للجمعية المحمدية أنّ منظمة التعاون الإسلامي هي منظمة دولية تستجيب بشكل كبير للوضع في فلسطين منذ إنشائها وحتى الآن.
وقال “في الواقع، كان سبب تشكيل منظمة التعاون الإسلامي هو الرد على الحريق المسجد الأقصى عام 1969. ولا يزال التزام منظمة التعاون الإسلامي بتقديم دعم كبير لفلسطين مثبتًا حتى اليوم”.
كما ذكر ياسمي، أنّ منظمة التعاون الإسلامي ليست أكثر تأثيرا من ولاية الأمم المتحدة. بل تتمتع الأمم المتحدة من خلال مجلس الأمن بسلطة أكبر في تنفيذ مهام حفظ السلام لأنها تتمتع بالسلطة العسكرية. ومع ذلك، لا تزال منظمة التعاون الإسلامي تتمتع بنفوذ في تحديد القرارات السياسية والمساعدات الإنسانية لفلسطين.
Discussion about this post