المنظمات المستقلّة التابعة للجمعية المحمدية

المنظمات المستقلّة للجمعية المحمدية المراد هنا منظمات أسستها الجمعية المحمدية لتكوين كوادرها ولدعم دعوتها وخدماتها بإشرافها وبتوجهها ولها حقوق وواجبات لإدارة منظمتها بنفسها لتثقيف أعضاء الجمعية المحمدية في المجالات المعيّنة للحصول على أهداف الجمعية المحمدية مع تعزيز تكوين كوادرها وتوسيع شبكاتها. كان تصنيف المنظمات المستقلّة تابع تصنيف الجمعية المحمدية من المستوى المركزي إلى المستوى الفرعي.

1. الجمعية العائشية لنساء المحمدية (‘Aisyiyah)

أسست الجمعية العائشية لنساء المحمدية (العائشية) في 27 رجب 1335 هـ الموافق بـ 22 أبريل 1917م .هذه الجمعية كجناح نسائي للجمعية المحمدية. بدأت هذه الجمعية من مجموعة الشابات المثقفات سميت بـ”سوبو تريسنو” (Sopo Tresno) منذ عام 1914 ولها دروس علمية مع الشيخ المؤسس أحمد دحلان و زوجته الشيخة والدة دحلان. وشجّع الشيخ المؤسس البنات المسلمات للدراسة في مدرسة ” Neutraal Meisjes School” وكوّن مجموعة للدروس العلمية الأخرى للبنات منها مجموعة “و العصر” ومدرسة المغربي. وأسّس المدرسة الدينية الابتدائية للبنين والبنات. أسست الطالبات من كلّ مدرسة ومجموعة هذه مجموعة سوبو تريسنو ثم أصبحت الجمعية العائشية بعد ذلك.

بدأ تأسيس الجمعية العائشية بالاجتماع في بيت الشيخ أحمد دحلان بحضور عديد من علماء الجمعية المحمدية وهم الشيخ أحمد دحلان والشيخ فخر الدين والشيخ مختار وكي (الشيخ) باغوس هادي كوسومو (Ki Bagus Hadikusumo) وسيدتي بارية وسيدتي داومة (Siti Dawamah) وسيدتي دلالة (Siti Dalalah) وسيدتي بشرى (Siti Busyro) وسيدتي وادعة (Siti Wadiah) وسيدتي بادلة (Siti Badilah). واقترح أحد الحاضرين لتأسيس جمعية نسائية تابعة للجمعية المحمدية. رأي الشيخ فخر الدين لتسمية هذه الجمعية باسم “عائشية” رمزاً لاقتداء بحياة عائشة -رضي الله عنها- وكفاحها في دعم دعوة النبي محمد -صلّى الله عليه وسلّم-. إن كانت تسمية الجمعية المحمدية تعني بأنّها أتباع النبي محمد -صلّى الله عليه وسلّم- فالجمعية العائشية تعني بأنّها أتباع عائشة رضي الله عنها.

دور تاريخي

كانت الجمعية العائشية رائدة بمؤسسة تعليمية متخصصة ببرامج التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة عام 1919 سميت بـ”Frobel School” باللغة الهولندية. ثم تطوّرت هذه البرامج وتكون أنشطة تربية الأطفال سميت بـ”بستان الأطفال للجمعية العائشية” وحلقة تعليم القرآن للأطفال وبرامج أخرى. بلغ عدد هذه المؤسسات التعليمية 19.176 مؤسسة في جميع أنحاء إندونيسيا وبعض الدول الأخرى منها ماليزيا ومصر. وأسست مسجداً خاصاً للنساء عام 1922 وأصدرت مجلّة سوارا عائشية (Suara ‘Aisyiyah) عام 1926. وكانت رائدة مؤتمر الإندونيسيات في 22-25 ديسمبر 1928.

2. حزب الوطن للكشافة المحمدية (Hizbul Wathan)

أُسس حزب الوطن للكشافة المحمدية في 16 ربيع الأول 1337 هـ الموافق بـ 20 ديسمبر 1918 م ويكون وسيلة دعوة الجمعية المحمدية في مجال الكشافة وتربية الشباب. بدأ تأسيس هذه الكشافة أثناء عودة الشيخ المؤسس أحمد دحلان من زيارته إلى مدينة سوراكرتا (Surakarta) لإلقاء الدرس العلمي فيها. ورأى أنشطة منظمة الكشافة الجاوية (Javansche Padvinders Organisatie) في قصر مانجكونيجاران(Mangkunegaran) بسوراكرتا. وخطر في بال الشيخ المؤسس أنّه أراد تأسيس كشافة إسلامية لتربة الشباب المسلمين في قريته مثل هذه منظمة الكشافة .ثم تحدّث الشيخ المؤسس مع عديد من مدرّسي المدارس المحمدية لتأسيس هذه الكشافة تسمى بباتفيندير محمدية (Padfinder Muhammadiyah) ثم تحاول هذا الاسم بالاقتراح من الشيخ هاجد ويكون “حزب الوطن” لإظهار روح الكفاح لتحرير إندونيسيا من الضغوط والاحتلال بالنظر إلى الأوضاع ذاك الوقت.

هناك عديد من أعضاء حزب الوطن لهم دور كبير في تحرير إندونيسيا والحفظ عليه منهم : القائد الأعظم سوديرمان (Sudirman/قائد العسكرية الإندونيسية الأوّل) والعماد محمد سوهارتو (رئيس إندونيسيا الثاني) والشيخ باغوس هاديكوسومو (Ki Bagus Hadikusumo/أحد مؤسسي إندونيسيا وأحد رؤساء الجمعية المحمدية وعلمائها) والأستاذ الدكتور عبد القهار مذكّر (أحد مؤسسي الجامعة الإسلامية الإندونيسية) والسيد كسمان سينجوديميجو (Kasman Singodimejo/أـحد مؤسسي إندونيسيا) وآدم ملك (أحد أبطل إندونيسيا) والعماد يونس آنس (الضابط الشرطي وأحد رؤساء الجمعية المحمدية ) والشخصيات البارزة الأخرى.

أسّس حزب الوطن لإعداد الأطفال والمراهقين والشباب مع تثقيفهم بالعقيدة الصحيحة والأقوياء جسميا وروحانيا ويتحلّون بالأخلاق الكريمة. أنشطة هذه المنظمة موجودة في جميع المدارس المحمدية من المستوى الابتدائي إلى المستوى المتوسط وعديد من الجامعات المحمدية.

3. جمعية ناشئة العائشية لشابات المحمدية (Nasyiatul ‘Aisyiyah)

أسست جمعية ناشئة العائشية لشابات المحمدية في 28 ذي الحجة 1345 هـ الموافق بـ 16 مايو 1931 م وتكون وسيلة دعوة الجمعية المحمدية للمراهقات والشابات. في البداية, اقترح أحد مدرسي المدرسة المحمدية وهو الشيخ سوموديروجو (Somodirojo) بمساعدة صديقه الشيخ هاجد لتأسيس مجموعة سيسوو بروجو (Siswo Projo) عام 1919 مـ كمنظمة طلاب المدارس المحمدية وطالباتها وقُسمّت هذه المجموعة إلى قسم الشباب وقسم الشابات. وحاول قسم الشباب إلى اتحاد الشبان للمحمدية كما حاول قسم الشابات إلى جمعية ناشئة العائشية لشابات المحمدية بعد السنين.

في بداية تأسيسها, كانت لجمعية ناشئة العائشية لشابات المحمدية عدة الأنشطة. منها نشاط “دراسة البنات” كدرس للأولاد قبل 7 سنوات ونشاط “جامعة الأطفال” كدرس للأولاد وعمرهم ما بين 7-10 سنة وعقّد مرّتين في الأسبوع. ونشاط “تجميل الأخلاق” كدرس للأولاد وعمرهم ما بين 10-15 سنة. ونشاط “طلب السعادة” كدرس للشابات وعمرهنّ 15 سنة وأعلاه. والرحلة إلى خارج المدينة مرة واحدة في الشهر.

4. اتحاد الشبان للمحمدية (Pemuda Muhammadiyah)

أسّس اتحاد الشبان للمحمدية في 25 ذي الحجة 1350 هـ الموافق بـ 2 مايو 1932 م. وكانت بدايته من تحويل قسم الشباب لمجموعة سيسوو بروجو التي كوّنته الشيخ سوموديروجو و الشيخ هاجد عام 1919. ثم حاول إلى قسم الشباب للجمعية المحمدية وتمّ تحويله كمنظمة مستقلّة للجمعية المحمدية رسمياً في 14 يوليو 1953 بقرار المؤتمر الثاني والثلاثين للقمة المحمدية في بورووكرتو (Purwokerto).

هناك عديد من رؤساء هذه المنظمة المستقلّة من الشخصيات البارزة منهم أحمد أزهر بشير (أحد رؤساء الجمعية المحمدية وعلمائها) وحبيب خرزين (أحد العلماء المفكّرين المعاصرين) ودين شمس الدين (الرئيس العام للجمعية المحمدية 2005-2015) هجريانتو ياسين طهاري ( Hajriyanto Y. Thohari / السفير الإندونيسي للبنان) إمام الدارقطني (رئيس هيئة العلاقات والتعاون العالمي للجمعية المحمدية 2022-2027) وعبد المعطي (وزير التعليم الابتدائي والمتوسط) ومحمد عزّ المسلمين (أمين الجمعية المحمدية 2022-2027) ودهنيل أنزار سيمانجونتاك ( Dahnil Anzar Simanjuntak/ وكيل رئيس هيئة الحج والعمرة).

5. اتحاد الطلبة للمحمدية (Ikatan Pelajar Muhammadiyah)

أسّس اتحاد الطلبة للمحمدية في 5 صفر 1381 هـ الموافق بـ 18 يوليو 1963 م والجناح الطلابي لدعوة الجمعية المحمدية . بدأ التأسيس هذه المنظمة من اندماج مجموعات طلاب المدارس المحمدية في عدّة المدن منها يوجياكرتا ومالانج (Malang) وسوراكرتا (Surakarta) وسولاويسي الجنوبية (South Sualwesi) . تركّز هذه المنظمة في تثقيف الطلاب والمراهقين وتطوير مهاراتهم والأعمال التطوعية وساهمت في الدعوة إلى القيم الإسلامية بالحركة حمية الأمية و تكوين الكوادر. هذه المنظمة موجودة في جميع المدارس المحمدية.

6. تباك سوجي للدفاع عن النفس للمحمدية (Tapak Suci Putera Muhammadiyah)

أسس تباك سوجي للدفاع عن النفس للمحمدية في 10 ربيع الأوّل 1383 هـ الموافق بـ 31 يوليو 1963 م لوسيلة دعوة الجمعية المحمدية في مجال الفنون والثقافة والرياضة وتربية الشباب حيث تشتمل هذه المنظمة بتطوير فنّ الدفاع عن النفس من إندونيسيا وهي بنشاك سيلات (Pencak Silat). تبدأ هذه المنظمة من اندماج عديد من مدارس الدفاع عن النفس بالقيم الإسلامية الصافية من الشرك في قرية كومانKauman ) ( بيوجياكرتا وهي شيكومان (CIkauman) وسيرانومان (Sironoman) وكاسيجو (Kasegu) وكلّ أعضائها من العلماء وطلاب العلم الشرعي. تمّ الاندماج على يد المدرّب الأكبر محمد باري إرشاد (Grand Master Mohammad Barie Irsjad) . ثمّ أسّس مدرسة سميت بـ”تباك سوجي” في 31 يوليو 1963 في قرية كومان بيوجياكرتا. وعيّن جرناوي هاديكوسومو (Djarnawi Hadikusumo) رئيساً لهذه المدرسة.

بعد الاجتماع الوطني لمدرسة “تباك سوجي” عام 1966, صدر القرار بتطوير هذه المدرسة لتكون منظمة. تمّ تصديقها كمنظمة مستقلة للجمعية المحمدية بالقرار من التنوير للاجتماع الأعلى للجمعية المحمدية عام 1967. يوجد أنشطة تباك سوجي للدفاع عن النفس من التدريبات وغيرها في المدارس الابتدائية والمتوسطة والجامعات المحمدية.

7. اتحاد الطلبة الجامعيين للمحمدية (Ikatan Mahasiswa Muhammadiyah)

أسس اتحاد الطلبة الجامعيين للمحمدية في 29 شوال 1384 هـ الموافق بـ 14 مارس 1964 م كوسيلة دعوة الجمعية المحمدية لطلاب الجامعات. بدأ تأسيس هذه المنظمة من المؤتمر الخامس والعشرين للقمة المحمدية عام 1936 في بتافيا (Batavia/جاكرتا آنذاك) إذ ظهر فيه آراء لتكوين مجموعة طلاب الجامعة وتأسيس الجامعات المحمدية. قبل تأسيس هذه المنظمة أي في أيام الاحتلال الهولندي انضم طلاب الجامعات من أعضاء الجمعية المحمدية إلى جمعية ناشئة العائشية لشابات المحمدية واتحاد الشبان للمحمدية.

تمّ تعيين محمد جزمان الكندي رئيساً لاتحاد الطلبة الجامعيين للمحمدية. وأرسل رئيس إندونيسيا الأوّل, سوكارنو رسالة بأنّه أذن ودعم هذه المنظمة في 16 فبراير 1966. هذه المنظمة موجودة في جميع الجامعات المحمدية وفي كثير من الجامعات الأخرى.