جاكرتا-من خلال التنوير للاجتماع الأعلى للجمعية العائشية لنساء المحمدية في جاكرتا من 15 إلى 17 يناير 2025 تحدّثت الرئيسة العامة للجمعية العائشية سلمة أورباينة أنّ الجمعية العائشية تعزّز الالتزام والمساهمة في بناء الشعب في شتى مجالات الحياة.
قالت في خطبة الافتتاح (15\1) “إلى اليوم, لم تزل الجمعية العائشية في تعزيز الدعوة والخدمات في شتي المستويات. من المعلوم أنّ للجمعية المعائشية كمنظمة نسائية إسلامية متقدمة إمكانيات كثيرة لمساهمة الحلول على كثير من المشاكل وطنية كانت أو عالمية.
قالت سلمة أنّ الأسرة هي أصغر الوحدات في المجتمع وأنّها أهم أركان الأمّة والدولة. وأنّ الأسرة مدرسة تتولد منها الموارد البشرية عالية الجودة بتقدّم الأفكار وتقوى القلوب.
وأكّدت سلمة أن أنماط التربية الأسرية المبنية على القيم الأساسية مثل العدل والصدق والعمل الجاد واحترام الاختلاف وحب السلام وحب البيئة وحب الوطن وروح المبادرة هي أحد مفاتيح تعزيز الأسرة المرونة نحو المرونة الوطنية. وبناءً على نتائج المسح الوطني لتجربة حياة المرأة عام 2024، تبين أن 1 من كل 4 نساء تتراوح أعمارهن بين 15 و64 عامًا في إندونيسيا قد تعرضن للعنف الجسدي أو الجنسي من شركائهن أو أشخاص آخرين غيرهن في حياتهنّ.
وأوضحت سلمة أن المجتمع العادل هو الخطوة التالية بعد تعزيز القيم داخل الأسرة. أحدها هو خلق مجتمع عادل في الاقتصاد والغذاء. وتعتقد الجمعية العائشة أنّ للمرأة دور مهم في تعزيز الاقتصاد وبناء السيادة الغذائية. وذلك لأن دورهم كبير جدًا في إدارة الأراضي الزراعية، ورعاية النباتات، والمسؤولية عن إمدادات الغذاء للأسرة.
قالت “لذلك، فإن جعل المرأة عاملاً محتملاً في بناء السيادة الغذائية أمر مهم للغاية بدعم كامل من الحكومة، بما في ذلك ثقافة زراعة الأغذية المحلية،
والحركة نحو الزراعة في المنزل، والحركة نحو شراء المنتجات الغذائية المحلية، وهي خطوات استراتيجية مهمة لتعزيز سيادة الغذاء في البلاد. يجب تنفيذها على محمل الجد إنّ الحفاظ على السيادة الغذائية يعني فتح الوصول الاقتصادي أمام النساء والفئات المهمشة لتحسين وتعزيز اقتصادهم باعتباره إعمالا لحقوقهم الأساسية”.
وأضاف سلمة أنّ مواصلة تعزيز العدالة في الحياة الوطنية إلى جانب إنفاذ العدالة في الأسرة والمجتمع لازم. علاوة على ذلك، رسخت إندونيسيا نفسها كدولة قانون حيث يشكل الدستور الأساسي عام 1945 لجميع اللوائح القائمة.
قالت “وللأسف، لا تزال هناك العديد من المشاكل القانونية التي تحدث، وخاصة في الجهود المبذولة لتطبيق القانون والحصول على العدالة. إن ندرة العدالة وإنفاذ القانون بشكل صحيح تشكل في الواقع تهديدًا لمستقبل الأمة نفسها. وفي المجال القانوني، تقوم الجمعية العائشية بأعمال المساعدة من خلال تأسيس مكتب المساعدة القانونية لضمان حصول المجتمعات الفقيرة والمهمشة على حقوقها في الحماية القانونية والعدالة”.
ومن أجل تحقيق العدالة، تعتقد سلمة أيضًا أنه يجب تعزيز الأدوار داخل الأمة. ولم يقتصر دورها على تحقيق الاستقلال، بل أظهرت الجمعية العائشية أيضاً التزامها بملء هذا الاستقلال بتعزيز الأمة في مختلف المجالات.
انطلاقًا من مجال التعليم، تواصل الجمعية العائشية باعتبارها رائدة في مجال تعليم الطفولة المبكرة في إندونيسيا تعزيز خطواتها في توفير التعليم الجيد والتعليم الشامل لجميع أطفال الأمة، من مرحلة رياض الأطفال إلى التعليم العالي. وفي قطاع الصحة، قامت الجمعية العائشية أيضًا بالتعاون مع الجمعية المحمدية بإنشاء خدمات صحية في مناطق مختلفة لم تصلها الحكومة حتى الآن.
ترى الجمعية العائشية أنّ رفع مستوى الصحة العامة العادلة يعني سهولة الوصول إلى الخدمات الصحية لجميع الناس دون استثناء وبمعايير خدمة ذات جودة.
قالت “وفي مجال الدعوة تبث الجمعية العائشية قيم العدل والدين بالوعظ المهذب والودود. و أنّ وجود الدين لتحقيق العدالة والسلام وجلب الخير للعالم أجمع”.
في هذه المناسبة دعت سلمة أعضاء الجمعية العائشية إلى التأكيد على وتعزيز التزامهنّ ومساهمتهنّ في بناء حضارة الأمة، من خلال تنفيذ ذلك من خلال مجالات الحياة المختلفة منها التعليم والصحة والخدمات الاجتماعية والاقتصاد والقانون وتمكين المجتمع والوعظ بتعزيز المجتمع على المستوى المحلي بفروعها المنتشرة في جميع أنحاء إندونيسيا لتحقيق العدالة في إندونيسيا.
Discussion about this post