جاكرتا-من خلال التنوير للاجتماع الأعلى للجمعية العائشية لنساء المحمدية في جاكرتا من 15 إلى 17 يناير 2025 تمّ إصدار قرار الجمعية العائشية عن ماهية حركتها. أولاً, أنّ الجمعية العائشية حركة إسلامية متقدمة وحركة الدعوة والتجديد وثانياً, إنّها حركة نسائية متقدمة وثالثاً إنّها حركة عملية في المجال الاجتماعي والمشروعات الخيرية ورابعاً إنّها حركة شعبية وإنسانية عالمية.
الماهية الأولى وهي أنها كحركة نسائية للجمعية المحمدية تبني كل أنشطتها على التعاليم الإسلامية الموجهة نحو التقدم أو ما يسمى بالإسلام التقدمي.
باعتبارها حركة دعوية، تقوم الجمعية العائشية بالدعوة إلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مع تنمية الدعوة الثقافية. وتتم هذه الدعوة وسط التنوع. وأنّ هناك عدة الأسلوب في الدعوة وهي: الدعوة باللسان والدعوة بالكتابة والدعوة الرقمية و والدعوة في القانون والوعظ التنويري.
باعتبارها حركة إسلامية بروح التجديد، تسعى الجمعية العائشية إلى تجديد طريقة تفكير وحياة المرأة المسلمة حتى تتمكن من الخلاص من ظروف التراجع والتخلف وقلّة المعرفة. وأنّ التجديد هو جهد لتجديد الفهم وتنفيذ التعاليم الإسلامية بما يتماشى مع تحديات واحتياجات العصر.
الماهية الثانية وهي الجمعيةالعائشية كحركة نسائية تقدمية اتسمت بالتنظيم والتخطيط وطول الأمد والتحول والديناميكية الدائمة في مواجهة تطورات العصر.
الماهية الثالثة لحركة الجمعية العائشية هي أنها حركة خيرية تتضمن ممارسات اجتماعية وجهوداً خيرية. فإن الحركة الخيرية تنبع من أهمية إضفاء الطابع المؤسسي على أعمال الخير التي تهدف إلى التغلب على مشاكل الحياة، مثل المؤسسات الخيرية، والرعاية الاجتماعية، والتمكين، والتعليم، والصحة. ومع هذه المؤسسية، لم تعد الأعمال الصالحة تتم بشكل فردي فحسب، بل تتخذ شكل حركة منظمة.
الماهية الرابعة، الجمعية العائشية كحركة شعبية وأن لها مشاركة ودور فعال في الحياة الوطنية. وأن تلعب دوراً في توحيد الأمة وسط الاختلافات والتنوع.
فالماهية الرابعة، مبنية على الرؤى الثلاث لحركة الجمعية العائشة في القرن الثاني الميلادي والتي وردت في وثيقة الأفكار الرئيسية لحركة الجمعية العائشية في القرن الثاني الميلادي. أولاً، أي تطور الإسلام التقدمي في الحياة المجتمعية. ثانياً، تطور حركة التنوير التي أحدثت عملية التحرير والتمكين والتقدم في حياة المجتمع والأمة. ثالثا، تطوير المرأة التقدمية كعامل للتغيير نحو حضارة تنويرية كبرى.
من المأمول أن تتمكن هذه الماهيات الأربع في حركة الجمعية العائشية من تعزيز ماهية الحركة لتحقيق أهداف الجمعية، وتحقيق مجتمع إسلامي كما ذكر في القرآن “…خير الأمة…” و”….أمة وسطاً…”و”….الشهداء على الناس…”.
Discussion about this post