يوجياكرتا- من خلال افتتاح مسجد المصنّف الخمسين بمعهد التبليغ للمحمدية يوم الأحد (19\1) تحدّث الرئيس العام للجمعية المحمدية حيدر ناصر عن الإسلام التقدمي وأنّ الشيخ أحمد دحلان أسس نظام التعليم العصري وهو من أهم أسباب تقدّم هذه الجمعية.
قال حيدر أنّ قبل نظام التعليم العصري هذا, كانت المؤسسة التعليمية الإسلامية مركّزة في تعليم الدين فقط ولا تهتمّ كثيراً بالعلوم الطبيعية. فاندمج الشيخ أحمد دحلان بين العلوم الشرعية والعلوم الطبيعية في نظام التعليم الجديد.
قال “فمدرسة الشيخ المؤسس هذه رائدة في نظام التعليم الجديد في هذا البلد”.
قال حيدر أنّ الشيخ المؤسس علّم تعاليم سورة الماعون ثلاث أشهر ثم طوّر هذا الدرس بعدّة التطبيقات من تأسيس المستشفيات ودار الأيتام وغيرها.
والشيخ المؤسس وضع أساساً لدعوة الإسلام كدين متقدّم ثم تستمر الجمعية المحمدية في جهوده إلى اليوم.
قال حيدر أن حركة التنوير بدأت من تطبيق دين الإسلام يهدف إلى التحرير والتمكين والتقدم. وهذه تشير إلى سورة آل عمران من أية 104 و110. إنّ الجمعية المحمدية منظمة إسلامية حديثة ولم تتبنى أسلوب الحياة الغربي كاملاً، بل مرت بمرحلة من التسامي.
قال “عندما تتقدم الدول الغربية فإنها غالبا ما تفقد إيمانها. والحداثة في الغرب، على الرغم من أنها أنتجت تقدماً في العلوم والتكنولوجيا والديمقراطية والإنسانية، إلا أنها أدت أيضاً إلى ظهور أيديولوجيات مثل الإلحاد واللاأدرية التي هي معادية للدين ومعادية لله وهذا ما سيطر وأثر على العالم الإسلامي اليوم”.
وأوضح حيدر أنّ الأمة الإسلامية بسبب خضوعه للهيمنة الغربية،نسي أن يعاد إحياؤه إلا باعتباره مجرد “ذاكرة”. و تمكن الشيخ المؤسس من تحويل مجد الإسلام من خلال حركة حقيقية.
وتطرق حيدر أيضاً إلى تحديات الوعظ في العصر الحديث الذي يواجه متغيرات اجتماعية وتكنولوجية. وأكد أن الجيل الجديد يحتاج إلى لمسة روحية حتى لا يضيع طريقه وسط تيارات العولمة القوية.
قال “الشباب الذين لا يتأثرون بالدين اليوم يتساءل حول أهمية الدين في حياتهم. هنا يأتي دور الجمعية المحمدية المهم في تقديم خطاب ديني عصري وواقعي”.
Discussion about this post