جاكرتا- من خلال زيارة الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية إلى المكتب الرئيسي للجمعية المحمدية في جاكرتا يوم الخميس (23\1) بحضور عدة رؤساء الجمعية المحمدية و الشيخ وليد عبد المحسن الوهيب.
قال الشيخ وليد أنه منذ انضمامه إلى البنك الإسلامي للتنمية وصندوق التضامن الإسلامي للتنمية عام 2007، أنّه ملتزم بتمكين المنظمات غير الحكومية لخدمة المستحقين.
قال ” إن الإمكانات الخيرية للمسلمين هائلة، إذ تقدر بأكثر من 600 مليار دولار سنوياً. وهذا أكثر من كافٍ للقضاء على الفقر المدقع”.
وكان أحد المحاور الرئيسية للمناقشة في هذا الاجتماع هو برنامج القروض الخالية من الفوائد والذي تم تصميمه لدعم التعليم وتمكين الاقتصاد. يعد هذا البرنامج عبارة عن تعاون بين مؤسسة “نماء”، وهي منظمة مانحة من ماليزيا، وبعثة الإغاثة والتنمية المتحدة ومقرها الولايات المتحدة.
قال الشيخ وليد ” قدمنا هذا البرنامج إلى الجمعية المحمدية لتنفيذه في إندونيسيا، بالنظر إلى الإمكانات الكبيرة التي تتمتع بها الجمعية المحمدية في الوصول إلى المجتمع الأوسع”.
في هذه المناسبة تعرّف الشيخ وليد مؤسسة سميت بمؤسسة “إنساني” في ماليزيا التي وتوفّر منصة التمويل الجماعي لدعم المنظمات غير الحكومية.
قال “تسهل هذه المنصة جمع التبرعات عبر الإنترنت، بما في ذلك إشراك المؤثرين في البرامج الإنسانية باستفادة التكنولوجيا الرقمية ومشاركة مختلف
الأطراف، يمكننا توسيع نطاق تأثير العمل الخيري ليصل إلى المجتمع العالمي”.
ثم قال أمين الصندوق العام للجمعية المحمدية حلمان لطيف أنّه يرحّب هذه الزيارة وهذا التعاون.
حيث قال “تركز الهيئة الإسلامية العالمية بشكل أساسي على العمل الخيري الإسلامي، بما في ذلك قضايا التنمية المستدامة وتخفيف حدة الفقر. ونحن
نرى إمكانات كبيرة لهذا التعاون، لا سيما مع البرامج المختلفة التي يقومون بتشغيلها. وفي المستقبل، سيواصل فريق العمل الخيري المحمدي المناقشات لتحقيق هذا التعاون”.
وأعرب الشيخ وليد تقديره على دور الجمعية المحمدية ومساهمتها في شتى مجالات الخدمات في إندونيسيا خاصة في مجال التعليم والخدمات الصحية والخدمات الاجتماعية.
حيث قال ” “لقد تأثرنا كثيرًا بمدى أنشطة الجمعية المحمدية والأثر الإيجابي المنتشر في إندونيسيا. ونعتقد بأن الجمعية المحمدية يمكن أن تكون شريكًا استراتيجيًا في قيادة العمل الخيري الإسلامي على نطاق أوسع”.
ومن المتوقع أن يعزز هذا التعاون مكانة الجمعية المحمدية كمنظمة إسلامية شاملة، ذات نهج خيري لا يستهدف المجتمع الإسلامي فحسب، بل أيضًا المجتمع العالمي المستحقين. ومن خلال هذا التآزر، تلتزم الجمعية المحمدية والهيئة الخيرية الإسلامية العالمية بتشجيع التنمية المستدامة، والقضاء على الفقر، وزيادة فرص الحصول على التعليم.
ولا تهدف هذه الخطوة إلى تعزيز العلاقات بين المنظمات فحسب، بل أيضاً إلى فتح الفرص لبناء شبكة عالمية أقوى في دعم الأهداف الإنسانية. وبفضل الإمكانات الكبيرة التي يتمتع بها هذا التعاون، نأمل أن تتمكن الجمعية المحمدية من إبراز التزامها في تحقيق القيم الإسلامية.
Discussion about this post