يوجياكرتا- هنأ الرئيس العام للجمعية المحمدية حيدر ناصر بتنصيب حكام المناطق من قبل رئيس جمهورية إندونيسيا، برابوو سوبيانتو، يوم الخميس (20/2) في جاكرتا وأصى الرئيس العام عدّة الوصايا بمناسبة هذا التنصيب.
يأمل حيدر أيضًا أنه بعد التنصيب لن تكون هناك حاجة للاحتفال بشكل مبالغ فيه، لأن الانتخاب والفوز يحملان عبئًا ومسؤولية كبيرة جدًا. وفي إطار روح مختلف الأرواح والأفكار كمواطنين في الأمة، أوصى حيدر لحكام المناطق الذين تم تنصيبهم إلى الاهتمام بخمسة أمور مهمة.
أولاً، من المهم لحكام المناطق مع عائلاتهم وأقاربهم ودوائرهم المؤيدة، أن يستوعبوا ويفهموا التفويض السياسي باعتباره تفويضاً وثقة عليا يجب تنفيذها بأفضل ما يمكن من أجل مصلحة حياة الناس.
قال “إن التفويض هو بالكامل للشعب وليس من أجل المصالح الشخصية والسلالات والمحسوبيات. وإنّ من قيم الديمقراطية معاملة جميع المواطنين الذين يصوتون أو لا يصوتون بشكل عادل دون تمييز، كشكل من أشكال القيادة الإقليمية للجميع”.
ثانياً، ينبغي فهم روح الحكم الذاتي الإقليمي الممنوح بموجب الدستور واستغلالها على قدر الإمكان للنهوض بالحياة الإقليمية في مختلف المجالات بما يتماشى مع تحقيق المثل الوطنية.
ويأمل حيدر أن يكون الحكم الذاتي الإقليمي بروح الوحدة الإندونيسية ويقف بثبات على ممر الدولة الموحدة لجمهورية إندونيسيا. وبالإضافة إلى ذلك، نصح أيضًا بتجنب نمو الأنا الإقليمية التي يمكن أن تدمر روح الاتحاد الوطني.
وأضاف أن “جميع حكّام المناطق المنتخبين سيفعلون جيدا إذا عملوا على بناء روابط وثيقة من الإندونيسية من أجل إندونيسيا واحدة تنتمي إلى الجميع”.
ثالثا، يتم استغلال المنطقة بكل ما تحتويه من موارد طبيعية استغلالا حقيقيا وفقا لمادة 33 من الدستور الأساسي لإندونيسيا عام 1945، أي أن الأرض والمياه والموارد الطبيعية الموجودة فيها تخضع لسيطرة الدولة وتستخدم لتحقيق أكبر قدر من الرخاء للشعب.
في بناء التعاون وفتح أبواب الاستثمار مع أي طرف سواء محلي أو أجنبي، يجب أن يكون في حدود الممر الدستوري أي الابتعاد عن السياسات وأشكال التعاون الضارّة بالمصالح الإقليمية والشعبية ومستقبل إندونيسيا. إعطاء الأولوية لرفاهية السكان والظروف البيئية المحلية. إنّ قصايا ومشاكل الفقر، وعدم المساواة الاجتماعية، وسوء التغذية، وتأخر النمو، ومختلف المشاكل التي يواجهها الناس تشكل مصدر قلق أساسي.
رابعا، يجب على حكّام المناطق أن يكونوا حاسمين مع أنفسهم وأن يكونوا عازمون بكل قلوبهم وأرواحهم على خدمة مصالح الشعب الإندونيسي. تجنب كل أشكال الفساد واستغلال السلطة، سواء كانت سرية أو علنية.
قال “تنفيذ الكفاءة كما أصبحت الإرادة السياسية وسياسة الرئيس برابوو سوبيانتو. يجب أن تلتزم كافة أشكال التنقل، بما في ذلك زيارات خارجية، بمبدأ الكفاءة وعدم الإسراف”.
خامساً، من المتوقع أن يقدم حكّام المناطق إلى جانب النخب المجتمعية المحلية والوطنية حياة مثالية وروحانية نبيلة مبنية على القيم الدينية والبانشاسيلا (أسس دولة إندونيسيا) والثقافة النبيلة للأمة. يحتاج الناس اليوم إلى أمثلة جيدة من قادتهم.
“مع الاستمرار في تثقيف الشعب ليصبح مواطنين يتمتعون بشخصية قوية وانضباط واستقلال وأخلاق نبيلة وتقدم وتنمية التضامن الاجتماعي الجيد فيما
بينهم. وإن التدين والقيم الأساسية لله تعالى يجب أن تكون الأساس الرئيسي في حياة النخبة ومواطني الأمة على وجه الأرض إندونيسيا”.
Discussion about this post