هذه قصة جواندا, أحد الخريجين المتميزين من معهد العلوم التكنولوجيا في باندوج و مدير المدرسة المحمدية الثانوية بجاكرتا ومن الأبطال الإندونيسيين حيث قام بدور رئيسي في توحيد بحار إندونيسيا.
كان اسمه الكامل هو رادين جواندا كارتاويدجاجا أو المعروف بجواندا وهو من أبطال إندونيسيا قالم بدور رئيسي في الشؤون البحرية الإندونيسية. وفي الأيام بعد الاستقلال الإندونيسي، وبالتحديد في عام 1957، أعلن جواندا إعلاناً ينص على القواعد المنظمة لتحديد الحدود البحرية لإندونيسيا معروف ب “إعلان جواندا”. وكان اسم جواندا يُستخدم على نطاق واسع كتسمية الشوارع والمطار ومحطة القطارات وحتى الغابات.
ومع ذلك، قبل أن يصبح شخصاً معروفاً، بدأ جواندا مسيرته المهنية في الجمعية المحمدية. كان أبوه من علماء وزعماء الجمعية المحمدية في مدينة تاسيكمالايا بجاوا الغربية، وهو رادين كارتاويدجاجا.
بعد تخرجه من معهد العلوم التكنولوجيا في باندونج، تم تعيين جواندا كمدير للمدرسة المحمدية الثانوية بجاكرتا وعمره آنذاك 23 عامًا على الرغم من أنه في نفس الوقت عُرض عليه أن يصبح أستاذًا مساعدًا في معهد العلوم التكنولوجيا براتب قدره 275 جولدن (العملة الإندونيسية ذاك الوقت).
خلال فترة عمله لمدة خمس سنوات كمدير للمدرسة الثانوية العامة والمدرسة المحمدية الثانوية في منطقة كرامات رايا بجاكرتا. كان جواندا معروفًا بأنه شخص هادئ وودود ومسالم. كان جواندا موثوقًا به لتحسين ذكاء أبناء وبنات الجمعية المحمدية وعمل بجد لتحسين جودة التعليم لطلابه.
في يوم من الأيام, قدم جواندا اقتراحاً لإنشاء كلية العلوم الاجتماعية والاقتصادية المحمدية. وقد تمت الموافقة على اقتراح التخطيط الذي أعده في المؤتمر للقمة المحمدية ربع القرن في عام 1936. ولكن هذا الاقتراح لم يتحقق بسبب اندلاع الحرب العالمية الثانية. كما تسببت الحرب في إغلاق كثير من المدارس وبدأ جواندا العمل الجديد بعد ذلك كمهندس في جاكرتا وجاوا الغربية وفقًا للتخصص التعليمي الذي حصل عليه.
واستمرت مسيرة جواندا في الصعود إلى أن تم تعيينه وزيراً في مجلس الوزراء. لا توجد شخصية وطنية أخرى في جمهورية إندونيسيا شغلت منصب الوزير أكثر من 17 مرة في حياتها إلا هذا الرجل. من كونه مديرًا ووزيرًا إلى تكريس نفسه بالكامل لرفاهية الشعب، يقدم لنا جواندا مثالاً حقيقيًا لتقديم الفوائد دائمًا للمستقبل.
Discussion about this post