بقلم : الأستاذ الدكتور شفريمين
رئيس هيئة إدارة الزكوات والتبرعات للجمعية المحمدية في لامبونج
القاهرة- تفقد وفد الجمعية المحمدية مستودع الإغاثات الإنسانية لأهل فلسطين في القاهرة و شاهدوا تجهيز شحنات الإغاثات وتم تعبئة الإغاثات على شكل معدات التنظيف، و للإفطار الجماعي والمستلزمات الشتوية مثل الخيام، والمراتب، والبطانيات بشكل أنيق وجاهزة للاستخدام.
تمتلئ الأجواء في مستودع الخير بروح التعاون المتبادل والأمل. يتعاون المتطوعون من هيئة إدارة الزكوات والتبرعات للجمعية المحمدية (أي : لازيسمو) مع مؤسسات الزكاة الأخرى لتجهيز الإغاثات.
كل علبة لا تتضمن مساعدة مادية فقط، بل هي أيضًا رمز للحب والأمل والتضامن بين المسلمين الإندونيسيين لإخوانهم وأخواتهم في فلسطين.
الإفطار الجماعي
يعتبر شهر رمضان دائمًا فرصة ثمينة للمسلمين في جميع أنحاء العالم. هذا العام، تقوم هيئة إدارة الزكوات والتبرعات للجمعية المحمدية وشركاؤها بتجهيز علب الإفطار الجماعي لأهل فلسطين. وتحتوي وجبات الإفطار المعدة على الضروريات الأساسية مثل الأرز والزيت والتمر ومكونات غذائية أخرى، بالإضافة إلى المياه المعدنية لإرواء العطش.
وقال رئيس قسم التمكين والتوزيع للهيئة، آردي لطفي كوثر، يوم الأحد (23/2): “نريد أن نضمن أن يظل شهر رمضان هذا شهرًا مليئًا بالبركات، ليس فقط لأولئك القادرين، ولكن أيضًا لإخواننا وأخواتنا الذين يكافحون في فلسطين”.
الإغاثات في أيام الشتاء
بالإضافة إلى استعدادات الإفطار، فإن المساعدة في مواجهة الشتاء تشكل أيضًا مصدر قلق كبير. وقد تم إعداد الخيام القوية، والمراتب السميكة، والبطانيات الدافئة جيداً. يشكل الشتاء في هذه المنطقة في كثير من الأحيان تهديدًا خطيرًا، وخاصة بالنسبة لمن يعيشون في مخيمات اللاجئين أو المنازل غير الصالحة للسكن. إن هيئة إدارة الزكوات والتبرعات للجمعية المحمدية مع مؤسسات الزكاة الأخرى تدرك جيداً أن حماية الجسم من البرد لا يقل أهمية عن توفير الغذاء للاحتياجات الغذائية.
التعاون الإنساني: من إندونيسيا إلى فلسطين
لا تعمل الجمعية المحمدية بمفردها فقط، بل تتعاون أيضًا مع العديد من مؤسسات الزكاة في إندونيسيا وتعمل جنبًا إلى جنب مع منظمة جمعيات إدارة الزكوات في إندونيسيا. ويثبت هذا التآزر أن الاهتمام ليس له حدود وطنية. إن الوحدة والتكاتف بين الناس قوة عظيمة قادرة على مواجهة تحديات الإنسانية دون النظر إلى القبيلة أو الأمة أو الدين.
إثارة التعاطف ودعوة المشاركة
إن هذه الحركة لا تهدف فقط إلى إرسال الإغاثات بل أيضاً إلى لمس قلوب المسلمين في جميع أنحاء العالم. إنها دعوة لنا جميعًا للاهتمام ببعضنا البعض، ومساعدة بعضنا البعض، وتقوية بعضنا البعض. إن إرسال كل شيء تعبير حقيقي عن حب واهتمام المسلمين والشعب الإندونيسي.
وبعد العصر، عندما يحين موعد صلاة العصر في القاهرة، يؤدي المتطوعون صلاة الجماعة في مسجد عمرو بن العاص (المسجد الذي يبلغ عمره نحو 1420 عاماً)، وهم يدعون لإخوانهم وأخواتهم في فلسطين. ونأمل أن تساهم هذه المساعدة في تخفيف العبء عن أولئك الذين يتلقونها، وإلهام المزيد من الناس للمشاركة.
نحن جميعا جسد واحد، شعب واحد، وقلب واحد. أتمنى أن يكون شهر رمضان 2025 شهرًا مليئًا بالبركات، ليس فقط لمن يتلقون، ولكن أيضًا لكل قلب يتحرك للعطاء.
Discussion about this post