بوتراجايا -من خلال اللقاء بين رئيس الوزراء الماليزي والجمعية المحمدية داتوك سري أنور إبراهيم والرئاسة المركزية للجمعية المحمدية وعلى رأسهم الرئيس العام حيدر ناصر يوم الاثنين (03/03) في مبنى رئيس الوزراء الماليزي في بوتراجايا. ودار النقاش عن قضايا الأمة الإسلامية.
كان هذا اللقاء فرصة ثمينة لتعزيز العلاقات بين ماليزيا وإندونيسيا، فضلاً عن مناقشة القضايا الاستراتيجية للأمة الإسلامية.
كما أعرب رئيس الوزراء أنور إبراهيم عن انطباعاته العميقة عن الزيارة.
حيث قال “لقد أتيحت لي اليوم فرصة الحصول على زيارة ودية من الرئاسة المركزية للجمعية المحمدية وهي منظمة إسلامية من إندونيسيا يرأسها الأستاذ الدكتور حيدر ناشر، وهو الرئيس العام “.
في هذا اللقاء، استذكر أنور أيضًا اللقاءات السابقة مع عدةّ رؤساء الجمعية المحمدية وعلمائها منهم بويا حمكا والتي أصبح هذا الموضوع جزءًا من الحنين في المناقشة.
كما تطرق أنور أيضًا إلى مفهوم “مدني” الذي قدمه في مهرجان الاستقلال في جاكرتا.
قال أنور “ناقشنا فكرة مدني التي طرحتها في بداية مهرجان الاستقلال في جاكرتا ومع مفكرين آخرين في البحث عن منظور أكثر ملاءمة من استخدام مصطلح المجتمع المدني”.
بحسب قوله، تم اختيار مصطلح “مدني” لأنه غني بالقيم الإيجابية والمعاني الفريدة، مما يميزه عن المفاهيم الغربية.
لم يكن هذا اللقاء حنينًا للماضي فحسب، بل ناقش أيضًا التحديات الكبرى التي تواجه المسلمين اليوم.
قال “تبادلنا أيضا وجهات النظر حول التحديات الكبرى التي يواجهها المسلمون، وخاصة في مجالات التعليم والحضارة والتطورات الجيوسياسية الراهنة التي لها تأثير مباشر وغير مباشر على هذه المنطقة”.
كما دار النقاش حول المخاوف المشتركة بشأن القضايا العالمية التي تؤثر على منطقة جنوب شرق آسيا.
أكد أنور أهمية هذا اللقاء في إطار العلاقات الثنائية.
حيث قال “إنّ اللقاء مثل هذا ليس لتعزيز العلاقات بين ماليزيا وإندونيسيا، بل من شأنه أيضا أن يعزز إيماننا وحسن نيتنا لمواصلة العمل الجاد”.
أعرب أنور عن تفاؤله بأن التعاون بين ماليزيا وإندونيسيا يمكن أن يكون قوة لتحقيق الآمال المشتركة.
قال ” أعتقد أنه من خلال العمل الجاد والإصرار العالي، يمكن لماليزيا وإندونيسيا القيام بالأعمال المشتركة الوثيقة لتحقيق هذا الأمل”.
وتؤكد هذه الزيارة التزام الطرفين بتعزيز التعاون في مجالات التعليم والحضارة الإسلامية والاستجابة للديناميكيات الجيوسياسية. وأن يكون هذا الاجتماع بمثابة الخطوة الأولى نحو المزيد من المبادرات المشتركة الحقيقة في المستقبل، فضلاً عن تعميق العلاقات بين البلدان ذات الصلة.
Discussion about this post