بقلم : الأستاذ الدكتور حيدر ناصر
الرئيس العام للجمعية المحمدية
بدأنا إلى اليوم صيام شهر رمضان المبارك لعام 1446 هـ ولعلّ بهذا الصيام بروح جديدة وأفضل. أتمنى للجميع الصحة والعافية والنشاط المتزايد. كل عام نصوم شهرًا، وكل شيء يسير بشكل طبيعي. لا تجعل اليوميات سبباً لتجعل الصيام يبدو كأنه لا يؤدي إلى أي شيء. ولا تدع الصيام وشهر رمضان يصبحان مملين.
كيف تغيير عقليتك أو طريقة تفكيرك ؟. لأن لا يكون الصيام متعبًا حتى أن لا يضعف الجسم.
فغيرّوا إلى الفكرة الجديدة. ليجعل الصيام الجسد والروح نقيين ويطلق الناس على فكرة الصيام هذه اسم الصيام المضاد للملل. فلا تدع الوقت والفرص تمر عليك بشكل ممل دون أي نشاط ذي معنى.
قم بأنشطة ذات معنى. اقرأ القرآن الكريم مع تفسيره واقرأ حديثاً أو حديثين مع شرحهما وتعلّموا كلّ شيء يتعلّق بالتعاليم الإسلامية لفهمها بشكل أفضل
فالمشاركة في الدراسات لزيادة المعرفة والبصيرة مهمة للغاية واذكروا الله تعالى كما هدي رسوله الكريم صلوات الله وسلامه عليه.
اجعل أنشطتك الخيرية صغيرة أو كبيرة على قدر الإمكان بمساعدة الآخرين المحتاجين وقراءة الكتب الخفيفة ولكن ذات المعنى. واستمروا في الكتابة ليمكنك أيضًا ممارسة التمارين الخفيفة وفقًا لعاداتك. استخدم وسائل التواصل الاجتماعي عند الحاجة بالتحديد للأشياء المهمة فقط واترك الأشياء غير المفيدة فيها.
باختصار، قم بأنشطة ذات معنى. لا تدع الوقت ضيعة . لكي يصبح الجسد والروح أكثر صحة. كما يجب على الصيام أن يكون أكثر شغفًا ومليئًا بالمعنى. إن العالم الاجتماعي على دراية بمفهوم الصيام الواعي. الصيام بوعي كامل حتى يكون للجسد والروح حيوية ولا يصابان بالضعف والركود.
اجلب كل نبضات أعضاء الجسم ومشاعره إلى أعماق القلب الهادئة والمسالمة والهادئة والعالية الروح. التأثير هو أن الصيام لا يشعر بالتعب والجوع والعطش. حتى أن هناك شعورًا بالفرح والسعادة.
بصراحة الصيام هو الجوع والعطش ولكن كل ذلك لن نشعر به وسيقتصر على حالة الشعور بالضعف. إذا تم تنفيذ عملية الصيام بصدق واسترخاء ورضا. تحويل الجوع والعطش إلى طاقة جديدة من الصيام المضاد للملل والصيام الواعي الذي يرتكز على الأسس النبيلة للقيم الإسلامية.
صيامنا يرفعنا إلى السماء العليا لنحقق السعادة الحقيقية. مع هذين الأملين والوعدين السعيدين، يصبح صيام شهر رمضان خفيفًا على الجسد والروح. إنها تحتوي على روح مليئة بقوة الحياة التي تكون أكثر حيوية في جو هادئ وسلمي.
سوف ينمو اعتقادنا أقوى وأفضل ووراء الصيام الجسدي آمال كثيرة وأهداف ذات معنى. ومن خلال الصيام نستطيع أن نحقق السعادة الحقيقية المبنية على كنز التقوى كما قال تعالى في أية 183 من سورة البقرة. فالصيام ليس مجرد نشاط جسدي لكبح الجوع والعطش.
Discussion about this post