بانتول – من خلال الدرس العلمي المركزي للجمعية المحمدية لشهر رمضان عام 1446 هـ\2025 م في الجامعة المحمدية بيوجياكرتا يوم الأحد (2\3) تحدّث ذكي الدين بيضاوي مدير الجامعة الإسلامية الحكومية بسالاتيجا أنّ وسطية الإسلام لجميع مجالات الحياة.
قال أنّ في مواجهة التحديات العالمية اليوم دين الإسلام في الحاجة إلى إظهار وجه شامل وتقدمي موجّه إلى حلول القضايا العصرية . ومن المفاهيم الرئيسة التي يمكن أن تشكل الأساس لتقدم الحضارة الإسلامية هو وسطية الإسلام . لقد حملت الجمعية المحمدية كحركة إسلامية حديثة هذا المفهوم منذ القدم
لإيجاد مجتمع متوازن في مختلف جوانب الحياة.
قال أن الوسطية الإسلامية ليست مفهوماً عقائدياً فحسب، بل يجب تطبيقها أيضاً في الحياة الاجتماعية والسياسية والتعليمية والاقتصادية.
حيث إن وسطية الإسلام لا تتعلق فقط بالتوازن في الدين، بل أيضًا بكيفية تحقيق الإسلام الذي يجلب فوائد حقيقية للمجتمع وإنّ وسطية التوحيد هي مفهوم التوحيد لا يتحدث فقط عن الإيمان الفردي، بل أيضا كيف نجعل من التوحيد الأساس لبناء مجتمع عادل ومزدهر”.
ومن الجدير بالذكر أن لوسطية الإسلام أدلة في القرآن والسنة. كما قال تعالى في أية 143 من سورة البقرة الآية 143 أنّ المسلمين هم أمة وسطاً وهو ما يعني أنهم يجب أن يتجنبوا التطرف في الدين. كما تؤكد آيات أخرى مثل أية 28 من سورة القلم على أهمية الموقف العادل والحكيم في الحياة، وأية 5 من سورة العاديات أنّ على البشر ألا يتخذوا الجانب المتطرف بسهولة، بل أن يبقوا دائمًا على الطريق الصحيح الأوسط.
قال “إن النبي صلى الله عليه وسلم علمنا أن نكون في وضع وسط، وأن لا نغالي في الدين، وأن لا نفرط في التفريط”.
تحدّث أنّ وسطية الإسلام عند الجمعية المحمدية لا تتوقف على مفهوم التوازن فقط بل يؤكد أيضًا على التجديد. كما قامت هذه الجمعية منذ تأسيسها
وأكدّت بأنّها منظمة تعطي الأولوية للتفكير العقلاني مع القدرة على إيجاد الحوار بين الدين والفلسفة والعلم.
قال “على الرغم من أن لدينا تاريخًا مظلمًا مع الفلسفة الإسلامية، إلا أنه لا ينبغي لنا أن نسمح للمسلمين بتجاهل الفلسفة الإسلامية. وربما في المستقبل، سيكون هناك عديد من الجامعات المحمدية تفتح برنامجًا دراسيًا خاصًا بالفلسفة، وخاصة الفلسفة الإسلامية، لأنني أعتقد أن هذا مهم”.
Discussion about this post