بانتول – من خلال الدرس العلمي للمركزي لشهر رمضان عام 1446 هـ\2025 م في الجامعة المحمدية بيوجياكرتا يوم الثلاثاء (4\3) تحدّث رئيس مجلس التعليم العالي والبحوث والتطوير للجمعية المحمدية
بامبانج سيتياجي أنّ وسطية الإسلام في الاقتصاد مهمة للغاية لاستقلال الأمة الإسلامية اقتصادياً.
قال “إن الوضع المالي للجمعية المحمدية قوي للغاية، وبالتالي لا يمكن لهذه الجمعية أن تكون مهملة في التعاون مع أي طرق”.
تحدّث سيتياجي عن مفهوم “الصغير جميل” الذي قدمه الاقتصادي الألماني شوماخر، منذ حوالي 50 عامًا. تؤكد هذه الفكرة على أهمية وجود اقتصاد يديره العديد من أصحاب الأعمال الصغيرة. ويمكن لهذه الجمعية أن تستغل هذا المفهوم من خلال تمكين المزيد من أصحاب الأعمال الصغيرة حتى يتمكنوا من التطور والمساهمة في اقتصاد الشعب.
وفي مجال التعليم، طبقت الجمعية المحمدية نموذجاً فريداً من التعاون، مثل المدارس المحمدية في أستراليا. وفي هذا النموذج يتم توفير الأراضي والمباني
من قبل الجمعية المحمدية، في حين يتم دفع رواتب أعضاء هيئة التدريس من قبل الحكومة. ومن الممكن تطبيق نموذج مماثل على نطاق أوسع لزيادة فرص الحصول على التعليم الجيد دون إثقال كاهل المنظمات ماليا.
وفي الوقت نفسه، فيما يتصل بالسياسة الاقتصادية، اقترح سيتياجي مفهوم “دولة بدون بنوك تجارية”. وأكّد أن الدولة لا يجب أن تتعامل تجاريا مع الشعب، بل يجب أن تعمل كمقدم خدمات عامة تدعم أنشطة الشعب التجارية. وفي هذا المفهوم، لا تتجه البنوك نحو الربح، بل نحو مدى قدرتها على خلق فرص العمل بهامش ثابت.
وقال “يجب أن يكون هناك بنك لا يكون مقياسه الربح، بل مدى إمكانية إنتاج فرص العمل”.
ثم تحدّث عن دور الخريجين من المؤسسات التعليمية للجمعية سواء من الجامعات المحمدية أو المدارس المحمدية ليساهموا في المجالات المختلفة وحتى إنشاء المساجد في المناطق الصناعية.
لتسريع النمو الاقتصادي لهذه الجمعية، قام سيتياجي على أهمية مفهوم احتضان الأثرياء. وأوضح كيف أنّ النبي محمد صلى الله عليه وسلم بعد نزول الوحي عليه في غار حراء لم يقم بدعوته منفرداً، بل دعا الآخرين للعمل معاً لبناء الحضارة الإسلامية.
وتحدّث عن تطور التكنولوجيا ودور المسلمين في الابتكار. كما أنّ في الوقت الحاضر لا تتمتع الدول الإسلامية بدور كبير في تطوير التقنيات المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي. في الواقع، يبلغ عدد المجتمع الإسلامي في العالم حوالي ملياري نسمة، وهو عدد أكبر من عدد سكان الصين الذي يبلغ نحو 1.4 مليار نسمة.
قال “علينا أن نتعلم من الصين، فتطورها التكنولوجي استثنائي. لكن العالم الإسلامي لا يزال متخلفاً في إنتاج التكنولوجيا”.
اقترح سيتياجي أيضًا إنشاء عملة إسلامية كبديل للعملات الرقمية مثل البيتكوين. وبحسب قوله فإن عملة البيتكوين تشهد حاليا تقلبات عالية وتقترب من عناصر المقامرة، حسبما ذكر مجلس العلماء الإندونيسي. ومن ثم، هناك حاجة إلى نموذج العملة الرقمية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية، مثل العملات الذهبية، لتوفير حل مالي حديث يتوافق مع المبادئ الإسلامية
Discussion about this post