بانتول – من خلال الدرس العلمي للمركزي لشهر رمضان عام 1446 هـ\2025 م في الجامعة المحمدية بيوجياكرتا يوم الأحد (3\3) تحدّث رئيس مجلس الإفتاء والتجديد للجمعية المحمدية الشيخ حميم إلياس أنّ سورة العصر دليل لتحول الثقافة الإسلامية.
قال “إن الثقافة التي أقصدها هنا هي تعبير عن الحياة التي يتم عيشها من خلال التعلم. وفي الإسلام فإن تعبير الحياة التي نعيشها بلا دراسة هو القرآن الكريم لأنه وحي من الله تلقاه النبي محمد من الله. والقرآن ليس ثقافة لأنه وحي”.
قال إن الحديث القدسي ليس ثقافة أيضًا لأن الحديث القدسي قاله النبي صلى الله عليه وسلّم وهو أيضًا من عند الله سبحانه وتعالى. وأما الأحاديث الأخرى هي سنن الهدى أي سنة ملزمة للمسلمين لأنها جزء من رسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، أي الأحاديث المتعلقة بالعبادة والقيم الأخلاقية العالمية.
قال “تحدّثت سورة العصر عن الخلاص من الخسران، وعلى البشر أن يؤمنوا ويعملوا الصالحات والتواصي بالحق والتواصي بالصبر”.
قال في اللغة العربية الخسران هو عكس الفلاح. والفلاح يعني الحصول على كل ما هو قمة في الأحوال الجيدة في كافة مجالات الحياة. فالخسران له معنى معاكس وهو عدم الوصول إلى ذروة الأحوال الجيدة في مجالات الحياة التي نعيشها.
قال “إذا كانت الحالة الاقتصادية الجيدة هي الرخاء، فإن الفلاح هو أن يكون في قمة الرخاء الاقتصادي. إذا كانت قانون الدولة صالح فهي العدل، فإن الفلاح هو قمة دولة العدل الصالحة. وإذا كانت ذروة الحالة الثقافية الجيدة هي التحولية، أي الثقافة التي تعمل على تحسين الحياة بشكل مستمر من وقت إلى وقت
فهذا يعني أن الناس عندما يكونون في حالة فلاح، فهذا يعني أنهم في ذروة ثقافة تحولية”.