بانتول – من خلال الدرس العلمي للمركزي لشهر رمضان عام 1446 هـ\2025 م في الجامعة المحمدية بيوجياكرتا يوم الإثنين (2\3) تحدّثت الأستاذة جاسميني وهي من أعضاء مجلس الإرشاد والتبليغ للجمعية العائيشية عن تحديات الجمعية المحمدية في تعزيز وسطية الإسلام في إندونيسيا على وجه الخصوص.
قالت في البداية بذكر قول الله تعالي في أية 143 من سورة البقرة وهي دليلاً لوسطية الإسلام.
حيث قالت “وسطة الإسلام ترفض التطرف إلى اليمين والشمال. هذا المفهوم يؤكّد على التوازن والعدالة في الحياة الدينية وفي الحياة الشعبية والاجتماعية”.
وتحدّثت أنّ الجمعية المحمدية لأصدرت القرار بعد المؤتمر السابع والأربعين للقمة المحمدية عام 2015 في مكسر عن مفهوم “دار العهد والشهادة” وهو موقف الجمعية المحمدية في الحياة الشعبية.
قالت أنّ الإسلام التقدمي كإيديولوجيا الجمعية المحمدية يتميز بأربع نقاط رئيسية تحدد خصائص الوسطية. أولاً, في الإسلام التقدمي قيم الحق والخير وفضائل الحياة للبشرية جمعاء. وثانياً، الإسلام التقدمي يحترم كرامة الإنسان، رجلاً كان أو امرأة دون تمييز. وثالثاً, الإسلام التقدمي يحمل رسالة سلمية ويرفض الحرب والظلم والتخلف ومختلف أشكال الدمار والجريمة. ورابعاً: الإسلام التقدمي يولد الفضائل القادرة على التعامل مع تنوع البشرية في جميع أنحاء العالم.
ثم أشارت جاسميني أيضاً إلى عدد من التحديات التي تواجه وسطية الإسلام. ومن بين هذه المشاكل الفجوة بين القادة والقواعد الشعبية، حيث لا تزال هناك اختلافات في الفهم تجعل من الصعب نقل هذا المفهوم جيداً. كما أكّدت أن المادة الدعوية لدعاة الجمعية المحمدية والعائشية لم تكن بعد متوازنة بين جوانب العبادة والمعاملة، مع أن التوازن بين الدنيا والآخرة هو لب وسطية الإسلام.
قالت “ولم يصل رسالتنا بعد إلى جيل الألفية. وانظروا فقط إلى منصات التواصل الاجتماعي الخاصة بهذه الجمعية لم نزال في مواجهة الصعوبة في جذب انتباه الشباب”.
للتغلب على هذا التحدي اقترحت جاسميني عدة الخطوات الاستراتيجية. أولاً، تنشيط شبكة الجمعية المحمدية لتعزيز قيم الوسطية، سواء في إندونيسيا أو على مستوى العالم. وثانياً، التنمية متعددة القطاعات بحيث لا يقتصر تطبيق مفهوم الواسطية على المجال الديني فقط، بل يمتد إلى مجالات التعليم والصحة وإغاثات الكوارث.
كما أكدت على أهمية التعليم والنشر العلمي لنشر فكرة وسطية الإسلام . كما اقترح دمج قيم الوسطية في كافة مناحي الحياة ، والتحول الاجتماعي من خلال منهج تنويري نحو مجتمع أفضل.
قالت “إن وسطية الإسلام التقدمي ليست مجرد مفهوم، بل هي حركة يجب تجسيدها في الحياة اليومية. وبالنهج الصحيح فإن وسطية الإسلام يمكن أن تكون حلاً لمختلف التحديات الاجتماعية والأيديولوجية التي نواجهها اليوم”.
Discussion about this post