بانتول – من خلال الدرس العلمي للمركزي لشهر رمضان عام 1446 هـ\2025 م في الجامعة المحمدية بيوجياكرتا يوم الثلاثاء (4\3) تحدّث مستشار رئيس إندونيسيا في الحج والعمرة مهاجر أفندي أنّ لوسطية الإسلام عند الجمعية المحمدية دور مهم للغاية في بناء الشعب.
قال أنّ الجمعية المحمدية في بداية التأسيس تعتبر بأنّها حركة محلية مميزة في تقديم المقاومة لحكومة جزر الهند الشرقية الهولندية. ويمكن رؤية الفرق في الموقف المتسامح الذي بنته الجمعية المحمدية مع حكومة جزر الهند الشرقية الهولندية. في وقت كانت فيه منظمات الحركات الأصلية الأخرى أكثر هجومية، حيث قدمت المقاومة جسديًا ودبلوماسيًا.
قال مهاجر أنّ أسلوب الجمعية المحمدية في مواجهة الاحتلال مختلف بكثير عن الحركات المحلية الأخرى رغم أنها تنبع من نفس الروح، ألا وهي الرغبة في أن نصبح أمة مستقلة.
ومع ذلك، ظلت الجمعية المحمدية نشطة في مقاومة حكومة جزر الهند الشرقية الهولندية. لأنها كانت أيضاً ناشطة في تحريك الناس للمقاومة بطريقتها.
ولم يقتصر الأمر على الحكومة الاحتلال فقط، بل إنّ الجمعية المحمدية وفرة فرصة الحوال أيضًا مع مملكة يوجياكرتا الإسلامية خاصة في عهد هامينكو بونو السابع.
إنّ هذا الموقف يوفّر المجال لهذه الجمعية لتوسيع حركتها، دون أن تفقد لبها. و لقد نجح انتشار هذه الحركة لأن العلاقة بين الجمعية المحمدية والسلطات
كانت فريدة من نوعها.
في الزعامات اللاحقة وخاصة في عهد ماس منصور وكي باجوس هاديكوسومو، تحركت شخصيات الجمعية المحمدية على نطاق واسع من خلال القنوات
السياسية العملية، بما في ذلك ماس منصور وكي باجوس، لتحقيق الاستقلال.
كما حدث عام 1937، حين أصبح ماس منصور أحد الشخصيات القائمة بإنشاء المجلس الإسلامي الأعلى في إندونيسيا وهي المنظمة لتوحيد الحركات الإسلامية لمعارضة سياسة حكومة جزر الهند الشرقية الهولندية.
كما بنى ماس منصور علاقة جيدة مع مؤسس جمعية نهضة العلماء، وهو الشيخ عبد الوهاب حسب الله. كما أسس كلاهما مجموعة دراسة سميت بتصوير الأفكار.
ثم تحدّث مهاجر عن الأحداث حينما تم حل حزب ماشومي (أي مجلس شورى المسلمين الإندونيسي) في عام 1960. وبسبب هذا, انضم العديد من أعضاء ماشومي إلى الجمعية المحمدية. ومن ناحية أخرى، تمكنت الجمعية المحمدية من الحفاظ على علاقات جيدة مع الرئيس سوكارنو الذي أصدر المرسوم الرئاسي رقم 200 لعام 1960 بشأن حل حزب ماشومي السياسي.
Discussion about this post