لامونجان- من خلال الدرس العلمي الرمضاني عام 1446 هـ للرئاسة الإقليمية للجمعية المحمدية في جاوا الشرقية في لامونجان يوم السبت (8\3) تحدّث السفير الإندونيسي للبنان هجريانتو طهاري أنّ التعليم مفتاح لإعادة بناء العالم الإسلامي وعلى وجه الخصوص في بناء الدولة كبلدة طيبة.
وتحدّث طهاري عن أسباب سقوط الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى، أنّ الحكام في ذاك الوقت فضلوا بناء الجيش مع التجاهل ببناء التعليم. عندما هُزمت الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى عام 1914، اكتُشف بأنّ 95% من الناس تحت حكمهم، وخاصة في شبه الجزيرة العربية، ما زالوا أميين.
قال “إنّ حكومة الدولة العثمانية تحب بناء الجيش كثيراً، لذلك أرسلوا العديد من الجنود إلى فرنسا للدراسة العسكرية، لكنهم لم يبنوا الجامعات، بل المبشرون المسيحيون هم من بنوا الجامعات”.
قال إنّ انخفاض مستوى المعرفة، إلى جانب هزيمة الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى، كان سبباً في سقوط هذه الدولة وتمزيقها ثم أخذها الإمبريالية الغربية.
قال “لقد تم تقسيم الدول العربية من قبل إنجلترا وفرنسا إلى 22 دولة، ومنذ تلك اللحظة انتهت مدة الدولة العثمانية التي هي تعتبر من نماذج “بلدة طيبة”. والأنهار أصبحت الآن قذرة و ارتفاع معدل الفقر كثيراً”.
قال أنّ تطبيق مفهوم “بلدة طيبة” لهذا العالم توقف. و إن من أوضخ آثارها اليوم صعوبة العثور على جامعة إسلامية مصنفة أفضل 100 جامعة في العالم.
ثم تحدّث طهاري أنّ من حقائق الدول العربية كان أفضل الجامعات العربية في الغالب للدعاة المسيحيين. مثل الجامعة الأمريكية في القاهرة وفي بيروت وغيرها.
مع هذه الأزمات تمنى طهاري بعودة المجد الإسلامي من دور عدةّ دول الخليج العربية التي نجحت في إنشاء أفضل الجامعات ونجاح الجامعات المحمدية والعائشية في إندونيسيا.
Discussion about this post