يوجياكرتا- من خلال مناسبة ذكرى نزول القرآن في جامعة كجاه مادا بيوجياكرتا يوم الاثنين (17\3) تحدّث الرئيس العام حيدر ناصر أنّ القرآن الكريم كتاب الحضارة.
قال أنّ أول ما نزل في القرآن دليل لهذا, وهو أول الأوامر ذكرت في القرآن أي القراءة بعمق العقل مع البحث عن الحقيقة لتطوير العلوم.
قال “القراءة سر لبناء الحضارة وهذا ما أمر الله في بداية نزول القرآن”.
قال الرئيس العام أنّ الحضارة الإسلامية بنيت على القيم الدينية بعكس الحضارة الغربية التي ولدت من موقف المناهضة للدين ذاك الوقت.
سبب ظهور الشخصيات الإلحادية واللادينية
وأوضح أنّ الحضارة الإسلامية كقيمة الثقافة الإسلامية بنيت على القيم الإسلامية وأما الحضارة اليونانية القديمة بنيت على الفلسفة. إذاً تقوم الحضارة الغربية كولد للحضارة اليونانية على القيم الفلسفية فقط.
وجاء من هذه الحضارة بعد السنين شخصيات بارزة على سبيل الإلحاد وضد الدين منهم فريدريك نيتشه.
إن نشأة العديد من الشخصيات الغربية الحديثة المناهضة للدين والمناهضة للإله كان بسبب العلاقة المتوترة بين الدين والعلم وديناميكيات الحياة البشرية في
العصور الوسطى.
قال “لقد أصبح الدين متمركزا حول معرفة الله وحدها”.
إن ظهور الشخصيات هذه يعود إلى أن أساس الحضارة الغربية الحديثة مبني على القيم الفلسفية والعلمية وحدها. يحدث هذا لأن الدين متزمت إلى حد كبير، وليس انتقائيًا ومتكيفًا مع الفلسفة وديناميكيات المشاكل الإنسانية.
الفرق بين الحضارة الإسلامية والحضارة الغربية
قال حيدر أنّ الحضارة الإسلامية مبنية على الوعي الديني المستمد من القرآن الكريم. وفي الحضارة الإسلامية يعتبر القرآن الكريم أساس لنشأة المعرفة، سواء في المجال الديني أو في المعرفة العامة.
أوصى حيدر على العلماء المسلمين بعدم التناقض فيما بينهم. لأن كل منهما له وزنه ومواجهة الصعوبات المختلفة.
وتعتبر شخصيات مهمة في مجال العلوم العامة من الإسلام أيضًا بمثابة مراجع موثوقة للعلماء الغربيين المعاصرين. كان ابن حيان عالمًا متعمقًا في الفيزياء والكيمياء. وكان ابن سينا عالمًا في الطب، وأعماله استثنائية.
إن أهم الشخصيات العلمية في العالم خرجوا من الحضارة الإسلامية كانوا جميعاً يدرسون القرآن الكريم، كما درسوا الفلسفة. وألهم القرآن الكريم أيضًا إنشاء المؤسسات العلمية مثل بيت الحكمة والعديد من المكتبات في قرطبة وبغداد وتحتوي على آلاف المؤلفات العلمية.
ولذلك نصح حيدر علماء المسلمين بعدم التعمّق في المناقشات الفقهية. لأن المعلومات المضمنة في القرآن الكريم فيما يتعلق بالمعارف العامة كثيرة جداً.
قال “القرآن لا يمثل إلا عشرة في المائة من محتواه في شرح الفقه، أما الباقي فهو معرفة واسعة جدًا”.
Discussion about this post