يوجياكرتا- من خلال زيارة وزير التعليم العالي والعلوم والتكنولوجيا لجمهورية إندونيسيا بريان يوليارتو إلى المكتب الرئيسي للجمعية المحمدية في يوجياكرتا يوم الأربعاء (19\3). اقترح الوزير بتأسيس الإمبراطورية العلمية.
مصطلح “الإمبراطورية العلمية” ليس مصطلحاً جديداً، إذ سبق طرحه من قبل عمر ياغي، وهو أستاذ جامعي من جامعة كاليفورنيا بيركلي بالولايات المتحدة.
رأى الوزير أنّ هذا المفهوم مناسب في تطبيقه من قبل الجمعية المحمدية.
رأى الوزير أنّ بوجود هذا المركز الذي سمي بالإمبراطورية كهذه ستتمكّن الجامعات المحمدية والعائشية لتحسين جودة البحوث العلمية في تلك الجامعات.
قال “التقيت مع عديد من الأساتذة الجامعية لهذه الجمعية وأرى أنّ لديهم بحوث علمية عالية الجودة. ولكنهم يواجهون قلّة المرافق. فبوجود هذا المركز سيعين هذه العوائق بإذن الله”.
تحدّث الوزير أنّ هذه الإمبراطورية كمعمل جماعي مع المرافق الجماعية لمساعدة الأساتذة الجامعية المحتاجين إليه. ورأى أنّ للجمعية المحمدية موارد لبناء
هذه الإمبراطورية العلمية بعدد جامعتها الكبير في شتى المدن الإندونيسية .
وتحدّث الوزير عن وضع الجامعات المتقدمة في الولايات المتحدة وأنّ أغلبيتها أهلية، بالنظر إلى هذا, اعتقد الوزير أنّ للجامعات المحمدية أيضًا قدرة على التقدم لتتفوق على الجامعات الحكومية في إندونيسيا.
قال إنّ بحوث الجامعات المحمدية والعائشية بالتعاون مع جامعات أخرى لائقة لرفع مكانة إندونيسيا بحيث تصبح على قدم المساواة مع الدول المتقدمة الأخرى، وتحرير إندونيسيا من فخ الدخل المتوسط.
قال فإن الهروب من فخ الدخل المتوسط يتطلب تحقيق أهداف نمو طموحة مثل تلك التي حددتها اليابان وكوريا الجنوبية والصين. ويتم دعم هذا النمو الاقتصادي من خلال التصنيع المبني على التكنولوجيا.
رأى الوزير أنّ بناء الصناعة يتطلب الكثير من الأموال وبالتالي هناك حاجة إلى التعزيز الاقتصادي. ولا يقتصر الأمر على التمويل فقط، بل يجب دعم الصناعة المتقدمة أيضًا بالموارد البشرية المؤهلة والبحث والابتكار عالي الجودة.
قال “نعتمد في هذا المعيار على تايلاند فقط. تبلغ نسبة سكانها الحاصلين على درجة بكالوريوس تدعم الصناعة التايلاندية 20%. أما خريجو البكالوريوس لدينا العاملون في هذه الصناعة، فهم لا يشكلون سوى 5%”.
رأى الوزير أنّ إندونيسيا لديها فرصة عظيمة لتصبح دولة متقدمة خاصة في القطاع الاقتصادي، لأن لديها حجم السوق كبير جدًا. وإنّ التباطؤ الاقتصادي الحالي يرجع إلى أن الشعب الإندونيسي لا يزال يعتبر نفسه مستهلكاً.
Discussion about this post