بانتول- من خلال خطبة عيد الفطر التي ألقاها الرئيس العام في ميدان “تريموليو” ببانتول يوم الإثنين (31\5) تحدّث الرئيس العام للجمعية المحمدية حيدر ناصر أنّ الحياة بالإيمان والتقوي هي أفضل سبل الحياة.
قال أنّ ممارسة كل مسلم في صومه والعبادات الأخرى في شهر رمضان التقوى في حياته اليومية، فسوف تتحقق حياة أفضل وأكثر أهمية في الإنسانية الشخصية والعائلية والمجتمعية والوطنية والعالمية.
وقال أن التقوى في الحياة العائلية تولد أسرة مسالمة ومحبة وعطوفة. أفراد الأسرة يحبون بعضهم البعض ويحترمونهم ويهتمون بهم ويكرمون بعضهم البعض. تهتم كل عائلة بأقاربها وجيرانها من خلال الحفاظ على العلاقات الجيدة.
قال “الزوجان يحبان بعضهما البعض ويتحملان المسؤولية بكل نبل. ويُربى الأبناء تربيةً صالحةً ليصبحوا صالحين مُخلصين لوالديهم ويصبحوا جيلًا من أفضل الأجيال”.
وأوصى أنّ بعد صيام شهر رمضان وعيد الفطر سيصبح كل مسلم أفضل في علاقاته الإنسانية والاجتماعية مع الحضارة النبيلة. بين المواطنين وأمراء الأمة هناك علاقة سلمية ومعتدلة ومتسامحة ومتناغمة وأخوية على الرغم من الاختلافات في الدين والعرق والطبقة الاجتماعية والآراء السياسية. يتم خلق الانسجام بين الناس برعايتهم وبمساعدة كل أحد مع التسامح.
قال “وخاصة في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي تتطلب موقفًا من الرعاية والمشاركة”.
وقال حيدر إن وظيفة الصيام والنفس التقية في التعامل مع الآخرين، وخاصة عبر وسائل التواصل الاجتماعي التي تعد ثقافة جديدة اليوم، يجب أن تكون قادرة على تنمية الأخلاق النبيلة والمدنية من خلال إعطاء الأولوية للقول والفعل الإحسان من أجل نشر الخير والسلام والأمان والمعرفة وفضائل الحياة. مع تجنب الأكاذيب والخدع والرسائل التي تحتوي على الخلاف والكراهية والعداء والشر.
قال حيدر أنّ الحياة الوطنية وحياة الدولة ستشعر بالسلام والعدل والازدهار والكرامة والسيادة والتقدم بطريقة حضارية إن كانت قائمة على التقوى. قادتها نبلاء وعادلون وأذكياء ويحبون شعبهم من خلال أداء واجباتهم على أكمل وجه. من ناحية أخرى، على قادة البلاد الابتعاد كل البعد عن الفساد وإساءة استخدام السلطة واستنزاف الموارد الطبيعية والعيش في رفاهية وإسراف، وتدمير وجه الأرض.
Discussion about this post