باندونج-من خلال احتفال عيد الفطر في مدينة باندونج بإندونيسيا (1\4) تحدّثت هلا إبراهيم لباد وهي طالبة فلسطينية في الجامعة العائشية بباندونج عن أوضع بلده وقت وجودها في إندونيسيا.
قالت “أفرح وأحزن في نفس الوقت”.
فرحت هلا لأنّها احتفلت عيد الفطر هذا العام بسلام في إندونيسيا. ولكنّها تحزن في نفس الوقت لأنّ أخواتها في غزّة لم تزال تحت سيطرة إسرائيل الظالمة.
قالت هلا أنّ لاحتفال عيد الفطر في إندونيسيا تقاليد خاصة, وأما في فلسطين لا يوجد فيها رحلة العودة إلى مكان المولود مع أنّ أهل فلسطين ينتشرون إلى كثير من الأماكن. وكثير من تقاليد إندونيسيا يخص باحتفال عيد الفطر في هذا البلد.
لقد كانت هلا وعائلتها لاجئين في مصر لمدة العام. والدته وأشقاؤه الأربعة يعيشون في أحد المستشفيات المصرية. كانت والدتها تحت العلاج. بينما كان إخوته برفقته. لقد فقد والده الاتصال به منذ الحرب الأخيرة.
قالت “حتى الآن لا أعرف أين والدي بسبب ضعف خدمة الإنترنت هناك”.
خلال الأشهر الستة الماضية حصلت هلا على المنحة الدراسية في الجامعة العائشية في باندونج وأخذت هلا كلية التمريض لأنّ جده وعمه كانا ممرضين
واستشهدوا أثناء إغاثة إخوانهما في الحرب.
قالت “أريد أن أواصل نضالي لمساعدة الآخرين كممرّضة”.
وفيما يتعلق بالحرب في فلسطين تتحدّث هلا أنّ إسرائيل تستهدف الأطفال والنساء وكبار السن للقصف.
قالت “إذا خرجنا جميعا أو استشهدنا الآن فلن يكون هناك فلسطين ولن يكون هناك المسجد الأقصى”.
قالت أنّ وجود أهل فلسطيني في هذا البلد لحماية المسجد الأقصى. وسوف يحرسونه حتى يستشهدوا. وكل فلسطيني خارج فلسطين يطمح للعودة إلى فلسطين.
أغلقت إسرائيل أبواب غزة. فلا يستطيع أهل فلسطين بدخول غزة أو الخروج منها. فاليوم لا يوجد ماء ولا كهرباء. وهذا يسبب إلى استشهاد كثير من أهل
فلسطين لأنهم لم يشربوا لمدة أيام. لا يمكن إدخال الكثير من الإغاثات الإنسانية إلى غزة.