يوجياكرتا- من خلال الندوة الوطنية عن التقويم الهجري العالمي الأحادي في يوجياكرتا يوم السبت (19\4). تحدّث رئيس الجمعية المحمدية الشيخ شمس الأنوار أنّ مكّة ليست قبلة للتقويم الهجري العالمي الأحادي لعدّة الأسباب.
تحدّث الشيخ شمس الأنوار عن حديث عن أبي هريرة رضي الله عنه، ورواه الترمذي والبيهقي والدارقطني وأبو داود عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ الصَّوْمُ يَوْمَ تَصُومُونَ وَالْفِطْرُ يَوْمَ تُفْطِرُونَ وَالْأَضْحَى يَوْمَ تُضَحُّونَ “.
وقد أصبح هذا الحديث دليلا لأحمد شاكر (ت 1377/1958) رائد التقويم الإسلامي العالمي من رأى مكة كنقطة مرجعية أي قبلة على مبدأ غروب القمر بعد
غروب الشمس فيغرب القمر بعد غروب الشمس في مكة.
إذا تم استيفاء هذه الشروط فسيتم تحديد اليوم التالي كبداية شهر جديد في جميع أنحاء العالم. ويرى الشاكر أن مكة باعتبارها مركز للحج لها أهمية لأن هذا الحديث يتعلق بمناسك الحج.
فسلط الشيخ شمس الأنوار الضوء على اثنين من نقاط الضعف الرئيسية في هذه المعلمة.
أولاً، تظهر حالات مثل رجب 1424 هـ (27 أغسطس 2003) أنه على الرغم من أن القمر غرب بعد الشمس في مكة (غروب الشمس في الساعة 18:45، والقمر في الساعة 18:53) إلا أنّ الاجتماع لم يحدث إلا في الساعة 20:26. وهذا يعني أن غروب القمر بعد غروب الشمس لا يضمن وقوع الاجتهاد الذي هو شرط لبدء الشهر القمري.
ثانياً، قد تتسبب هذه المعلمة في عدم دخول بعض المناطق إلى القمر الجديد على الرغم من أنّ الهلال مرئي في أفقها مما يخلق تبايناً.
وأكّد الشيخ أنّ هذا الحديث من الأفضل فهمه على أنه إشارة إلى توحيد التقويم العالمي وليس جعل مكة نقطة مرجعية أو قبلة. وأكّد الحديث على توحيد أوقات العبادات كصيام عرفة يوم التاسع من ذي الحجة ولا بدّ أن يوافق يوماً واحداً في جميع أنحاء العالم.
إنّ المعلمات المعتمدة على مكة لها قيمة رمزية لكنها ليست دقيقة فلكيًا بما يكفي للتقويم العالمي. وتؤكد هذه المناقشة على أهمية إيجاد معايير أكثر ملاءمة للتقويم الهجري العالمي قادر على توحيد المسلمين دون أن يقيدهم الاختلاف الجغرافي.
Discussion about this post