يوجياكرتا- من خلال الندوة الوطنية عن التقويم الهجري العالمي الأحادي في يوجياكرتا يوم السبت (19\4). تحدّث الشيخ شمس الأنوار أنّ الدراسة العميقة المستمرة مهمة في وضع التقويم الهجري العالمي الأحادي.
قال الشيخ “أقترح رئيس مجلس الإفتاء والتجديد لتكوين فريق خاص لدراسة هذا التقويم بالاستمرار بأي أمكانية”.
حضر في هذه المناسبة قسمان رئيسيان من العلماء لمناقشة هذا التقويم : قسم علم الفلك وقسم العلوم الشرعية.
قال الشيخ أنّ تعقيدات معايير التقويم الهجري العالمي تكمن في عدم التأكد من عدة معايير مثل خط التاريخ الدولي غير مستقيم ويعتمد على الاتفاقيات بين الدول.
وأوضح أن “خط التاريخ 180 درجة نظرياً لا عملياً لأنه لا يوجد قانون دولي ينظمه إنما هو اتفاقيات فقط”.
ضرب الشيخ مثالا بالدول الواقعة حول خط التاريخ غالبا ما تتحرك بين المنطقتين الشرقية والغربية كما يحدث في العديد من مناطق المحيط الهادئ مما يؤثر على تحديد بداية الشهر الهجري.
قدّم الشيخ حلاً عمليًا للتغلب على مشكلة الخطوط الساحلية غير المتجانسة والتي غالبًا ما تجعل من الصعب تحديد الحدود الإقليمية باستخدام معايير إمكانية رؤية الهلال.
وأضاف “بدلا من استخدام خط ساحلي مائل من الأفضل استخدام خط طول دقيق على سبيل المثال خط طول معين ليكون الأمر أكثر عملية”.
تم تقديم هذا الاقتراح إلى فريق تطوير التقويم على أمل تبسيط عملية تحديد التقويم في المجالات الحرجة.
تحدّث الشيخ عن التحديات في تحديد التقويم في المنطقة الغربية البعيدة مثل المنطقة الأمريكية حيث قد يتم استيفاء معايير “إمكان الرؤية” (أي إمكانية رؤية الهلال) بعد منتصف الليل.
وهذا يثير الحاجة إلى معايير إضافية مثل وقت الاقتران قبل الفجر في مناطق مثل نيوزيلندا أو رؤية الهلال في أماكن بعيدة مثل البر الرئيسي الأميركي.
قال “تحديد التقويم في المنطقة الغربية يصبح أمرا بالغ الأهمية لأن مساحة رؤية الهلال صغيرة جدا سواء بالعين المجردة أو بالأدوات البصرية”.
وأشاد الشيخ بدور جامعة أحمد دحلان المحمدية التي تضم مركزًا لعلم الفلك وكليات العلوم خاصة في قسم الفيزياء.
قال “هذه هي قوة الجمعية المحمدية في دعم دراسات التقويم من الناحيتين العلمية والشرعية”
وأنّه مقترح أن يتمكن فريق التقويم من الاستفادة من هذه الإمكانية.
في السياق العالمي، أشار الشيخ إلى قرار مؤتمر القمة الإسلامي المعقّد في تركيا عام 2016 الذي طالب بتوحيد التقويم الإسلامي بهدفين رئيسيين: التجديد الإسلامي والحفاظ على صورة إيجابية للعالم الإسلامي في نظر المجتمع الدولي.
أكد “هذه الندوة مهمة جداً لمراجعة جدول المواعيد الذي تم وضعه هل هو صحيح أم لا تزال هناك جوانب حرجة تحتاج إلى تصحيح”.
أعرب الشيخ عن تقديره لمجلس الإفتاء والتجديد على مبادرته في تنظيم هذه الحلقة الاستراتيجية. ويأمل أن يسفر هذا النشاط عن خطوات ملموسة نحو تقويم هجري عالمي أكثر دقة وقبولاً على نطاق واسع.
Discussion about this post