سيمارانج- من خلال نشاط “يوم المحمدية” في سيمارانج يوم الأحد (18\5). تحدّث الرئيس العام للجمعية المحمدية حيدر ناصر أنّ هذا النشاط فرصة لتجديد روح الدعوة وتثقيف الأمة حيث اجتمع فيه كثير من الناس.
قال “علينا أن وحّد الصفوف والمواقف لدعوتنا بهذه الجمعية “.
فأوصى حيدر على الجميع أن يطبّق القيم الإسلامية المحمدية في الحياة الواقعية.
رأى حيدر أنّ تحديات العصر المتزايدة التعقيد تتطلب من الجمعية المحمدية أن تظهر كحركة إسلامية لا تتحرك على مستوى الأفكار فحسب. بل تستطيع أن تتجسد في حياة النّاس. ولهذا السبب شجع الجمعية المحمدية على ألا تتوقف عند الرموز أو الأنشطة الاحتفالية بل أن تصبح طاقة روحية تدفع إلى العمل الخيري الحقيقي.
رأى حيدر أنّ على أعضاء الجمعية المحمدية أن يجعلوا هذه الحركة جزءاً من هويتهم. فالجمعية المحمدية ليست مجرد منظمة. بل هي أيضًا منظومة تعمل
على تثقيف الناس وتوجيههم نحو حياة أفضل. وأكّد على أهمية جعل الخدمات في هذه الجمعية مجالاً للعبادة ونشر منافع واسعة.
وأكّد أنّ “جميع أنشطة الجمعية المحمدية يجب أن تتجه نحو تحقيق النفع للشعب والأمة والعالم”.
تحدّث حيدر أيضًا على أهمية تحقيق الإسلام التقدمي كنموذج للتفكير والعمل. إنّ الإسلام التقدمي ليس مفهوماً حصرياً يفهمه النخبة المثقفة فقط. بل هو
رؤية الجمعية المحمدية العظيمة في تأسيس التعاليم الإسلامية بطريقة سياقية وموجهة نحو الحل.
قال من خلال الدعوة إلى الإسلام التقدمي تسعى الجمعية المحمدية إلى تقديم وجه معتدل وعقلاني وإنساني للإسلام. فالإسلام لا ينبغي أن يقع في فخ رومانسية الماضي أو مجرد رد فعل على الحداثة. بل هو قادر على أن يصبح قوة للتحول الاجتماعي. وتضع هذه الرؤية كحركة تجديدية تتكيف دائما وتقديم الحلول لمشاكل الناس.
وذكّر حيدر بأنه في مواجهة تيار العولمة والاضطرابات الرقمية يجب على أعضاء الجمعية المحمدية تعزيز الثقافة الإسلامية والوطنية. وأكّد أنّ دعوة الجمعية المحمدية لا ينبغي أن تكون حصرية بل منفتحة وشاملة وتعاونية.
قال “لا ينبغي أن نكون مجرد متفرجين على التاريخ بل يجب أن تكون هذه الجمعية حاضرة كفاعل رئيسي في التغيير بروح التجديد والتنوير”.
ودعا حيدر أعضاء الجمعية المحمدية بكافة مستوياتهم إلى غرس القيم النبيلة للمنظمة في الحياة الواقعية.
وذكّر حيدر بأن روح الجمعية المحمدية يجب ألا ينبغي أن تنطفئ بتيار العصر. وأعرب عن أمله في أن يستغل جميع كوادر الجمعية المحمدية هذه اللحظة كحافز للمساهمة أكثر في حياة الشعب والأمة.
Discussion about this post