ماكاسار- من خلال دورة الإفتاء الوطنية الأولى للمناطق الإندونيسية الشرقية التي عقدها مجلس الإفتاء والتجديد للجمعية المحمدية يوم الخميس (29\5) في الجامعة المحمدية بمكاسار. تحدّث عبد الغفار إسماعيل عضو مجلس الإفتاء والتجديد عن المناهج الفقهية والتيارات الإسلامية في الجمعية المحمدية عبر العصور.
وقال أنّ هناك ثلاث مناهج في فهم دين الإسلام, وهي مذهبي وسلفي والتجديد. للجمعية المحمدية موقف بمنهج التجديد ولا تكتفي بالقرآن والحديث مع تفسيرهما بمصادر نص موازي.
فأما المنهج المذهبي يكون بالالتزام على المذاهب الأربع. كما أنّ المنهج السلفي يكون بالالتزام على القرآن والسنة ويرفض التفاسير المائلة من النصوص.
وينهج منهج التجديد منهج الوسط بين الطرفين حيث أنّه من سمات الجمعية المحمدية الخاصة بأخذ النصوص الشرعية كأساس باستفادة المصادر نص موازي
مثل القياس والاستحسان والشرائع قبل الإسلام والمصادر الأخر.
ثم تحدّث عن منهج التجديد كموقف للجمعية المحمدية ومن أشكال تطبيقه في الإفتاء بترجيح أقوال العلماء. ثم تطور هذا من ترجيح الأقوال إلى الاجتهاد.
قال “المراد بالترجيح في الجمعية المحمدية الاجتهاد في أخذ الموقف على القضايا الاجتماعية من المنظور الإسلامي لمواجهة القضايا العصرية”.
تعتمد كيفية الإفتاء في مجلس الإفتاء والتجديد للجمعية المحمدية على ثلاثة مناهج رئيسية. أولًا المنهج البيانيّ التركيز على تفسير نصوص القرآن والحديث
لفهم معنى الشريعة بعمق. ثانيًا المنهج السببيّ وهو بالاعتماد على السبب الفعال أي السبب والنتيجة والسبب الغائي أي المُوجّه نحو مقاصد الشريعة.
ثالثًا، المنهج التزامنيّ لحل التعارض بين الأدلة من خلال إيجاد نقطة التقاء متناغمة.
قال “تُصبح هذه المناهج الثلاثة بشكل غير مباشر أساسًا لصياغة الأحكام الفرعية ذات الصلة باحتياجات المجتمع”.
يلعب مجلس الإفتاء والتجديد دورًا محوريًا في الحفاظ على سلامة الفكر الديني وديناميكيته في الجمعية المحمدية. ويؤكد هذا النمط التجديدي أنّ الإسلام دين حي قادر على مواجهة تحديات العصور دون أن يترك الأصول.
Discussion about this post