يوجياكرتا- تعتزم الرئاسة المركزية للجمعية المحمدية تدشين التقويم الهجري العالمي الأحادي في نهاية يونيو 2025. يُعد هذا الإطلاق جوابًا حضاريًا من الجمعية المحمدية لمتطلبات العصر الحديث.
تحدث رفيق مذكر كأمين مجلس الإفتاء والتجديد يوم الخميس (22/5) خلال الدرس التي نظّمها مجلس البحوث والتطوير والتعليم العالي للجمعية المحمدية.
قال “اعتماد هذا التقويم يُشكّل تحوّلًا فكريًا ومنهجيًا وليس مجرد مسألة تقنية. التقويم الجديد هو تجسيد لنهج التجديد الذي تتبناه هذه الجمعية.”
وأشار رفيق إلى أن جذور هذه الفكرة تعود إلى مؤسس الجمعية المحمدية الشيخ أحمد دحلان حيث اعتُبرت الحركة منذ نشأتها كحركة تجديدية.
مع أن تطبيق هذا التقويم يبدأ عام 1447 هـ إلا أن الدراسة بدأت داخليًا وخارجيًا منذ 2008.
وأضاف أنّ الإسلام لم يعتمد حتى الآن تقويمًا هجريًا عالميًا موحدًا حيث توجد تقاويم محلية أو إقليمية لكن لا يوجد تقويم يوحّد المسلمين حول العالم في يوم واحد.
قال “هناك ما يُعرف بالحساب الفلكي لكنه ثابت وغير دقيق ولا يتوافق مع الشريعة التي تسمح بأن يكون عدد الأيام في شهر رمضان 29 أو 30 يومًا وهو ما تدعمه العلوم الفلكية.”
وأوضح أنّ هذا التقويم سيسهّل على المسلمين تحديد بداية الأشهر دون انتظار نهاية الشهر السابق وسيساعد في توحيد مواعيد المناسبات الإسلامية
الكبرى مثل رمضان وعيدي الفطر والأضحى.
وأضاف “إذا طبقنا هذا التقويم, لن تكون هناك تفرقة بين استخدام التقويم الهجري للعبادات والتقويم الميلادي للشؤون المدنية بل سيكون لدينا نظام زمني موحد.”
كما أن هذا المشروع هو مطلب حضاري يجب على المسلمين سداد، والجمعية المحمدية تتولى الدور الريادي في ذلك.
Discussion about this post