يوجياكرتا- تحدّث سوسكنان أزهري، عضو مجلس الإفتاء والتجديد للجمعية المحمدية يوم الثلاثاء (13/5) عن أهمية تحديد بداية اليوم في التقويم الهجري العالمي الموحد.
يُعتبر هذا المفهوم حجر الأساس لمشروع توحيد التقويم الإسلامي في العالم مما يمكّن المسلمين من أداء عباداتهم المهمة مثل رمضان وعيدي الفطر والأضحى في وقت واحد استنادًا إلى مبدأ “وحدة الأمة”.
يقدّم هذا التقويم منهجًا جديدًا لتحديد بداية اليوم بناءً على “نقطة رؤية الهلال الأولى” وهي أول منطقة في العالم تحقق شروط رؤية الهلال (ارتفاع 5 درجات كحد أدنى وتمدد 8 درجات). ويعتمد هذا على ظواهر فلكية عالمية مثل الاقتران أو الاجتماع بين القمر والشمس.
إذا حدث الاقتران قبل منتصف الليل بتوقيت التوقيت العالمي وظهرت الرؤية في أماكن مثل نيوزيلندا أو أمريكا يتم اعتبار اليوم التالي بداية الشهر الهجري الجديد عالميًا.
يذكر كتاب “التقويم الإسلامي العالمي” لسريياتين صادق وعين اليقين الفلكي أمثلة على ذلك في شهور شعبان ورمضان في مواقع مختلفة حول العالم.
هذا المنهج يختلف عن نظام رؤية الهلال في مجلس التعاون الخليجي الذي يقتصر على مناطق جغرافية محدودة بينما يغطي هذا التقويم المناطق من نيوزيلندا إلى أمريكا.
يضمن التقويم الهجري العالمي الأحادي أن يكون لدى المسلمين حول العالم تواريخ هجرية موحدة رغم اختلاف التوقيت المحلي. مثلاً إذا بدأ أول رمضان يوم
السبت بناءً على رؤية الهلال في المحيط الهادئ الشرقي فكل العالم يبدأ أول رمضان في ذلك اليوم رغم أنّ في أمريكا لا يزال الجمعة مساءً.
يعزز هذا النهج الوحدة في أداء العبادات تماشيًا مع الحديث الشريف: “صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته” رواه الترمذي.
مع ذلك يحترم هذ التقويم التقاليد الإسلامية التي تبدأ فيها الصلوات والعبادات اليومية من غروب الشمس محليًا أي أن تحديد تاريخ التقويم له طابع إداري وجماعي دون أن يغير توقيت العبادات المحلية.
يشبه هذا الأسلوب التقويم الميلادي الذي يُستخدم عالميًا رغم اختلاف المناطق الزمنية.
وأكد أزهري أنّ هذا التقويم ليس مجرد حسابات فلكية بل اجتهاد جماعي يعزز الأخوة الإسلامية ويتطلب حوارًا واسعًا واتفاقًا عالميًا لتحقيق قبوله وتطبيقه.
Discussion about this post