روسيا- تحتل روسيا المرتبة الأولى كأكبر دولة في العالم وتتكون من العديد من المناطق المنتشرة في أرجائها. فبالإضافة إلى تأثرها باختلاف مناطقها الزمنية فإنّ المسافة بين مدنها شاسعة أيضًا. وهذا بدوره يؤثر على أنشطة أعضاء الرئاسة البلدية الاستثنائية للجمعية المحمدية في روسيا التي تُقام غالبًا في مدنهم مع أصدقائهم من إندونيسيا.
تحدّث رئيس الجمعية المحمدية في روسيا فتح أودي الديكاميل إبراهيم أنّ أعضاء الجمعية المحمدية في روسيا يُقيم ذبح الأضاحي باستمرار في عيد الأضحى المبارك ويجتمع معًا لبناء علاقات.
قال “بالنسبة لذبح الأضاحي نتعاون هنا (في روسيا) مع السفارة الإندونيسية ورابطة العباقرة المسلمين الإندونيسيين والفرع الخاص لجمعية نهضة العلماء في روسيا. ويُوزّع الذبح على نطاق واسع لا سيما في مدينتي موسكو وقازان (حيث يوجد عدد كبير من الطلاب الإندونيسيين).”
يُجرى التعاون في ذبح الأضاحي نظرًا لعدم السماح لجميع المناطق في روسيا بذبحها بنفسها. هناك قواعد خاصة في روسيا تُلزم بذبح الأضاحي في أماكن مخصصة لتسهيل عملية الذبح.
وأوضح فتح أنّ قواعد ذبح الأضاحي في بعض المحافظات ذات الأغلبية المسلمة أسهل نسبيًا مقارنةً بأجزاء من المحافظات غير المسلمة، مثل مدينة نوفوسيبيرسك.
قال “في المناطق ذات الأغلبية غير المسلمة لا يُمكننا الاكتفاء بالذبح بل يجب أن يتم في مسلخ وهناك معايير مُحددة. أما في منطقة قازان أو جمهورية تتارستان أو داغستان أو الشيشان فيمكن إجراء عملية الذبح مباشرةً في المساجد”.
عيدٌ حافلٌ بالتجمعات واللقاءات الاجتماعية
إلى جانب تسهيل إجراءات ذبح الأضاحي تُخصص الحكومة المركزية في روسيا أيضًا عطلة عيد الأضحى المبارك. تُمنح هذه العطلة حصريًا للمناطق ذات الأغلبية المسلمة مثل تتارستان وبشكيريا وداغستان وغيرها.
بعد صلاة العيد في المسجد وذبح الأضاحي يأتي دور التجمع. وقد نظمت السفارة الإندونيسية في روسيا هذا النشاط حيث أقامت يومًا مفتوحًا أو لقاءً اجتماعيًا بينما تمكن العمال الإندونيسيين في روسيا البعيدين من الاختلاط مع أصدقائهم الآخرين في مدنهم.
وهذا جعل أجواء عيد الأضحى في العديد من المناطق ذات الأغلبية المسلمة في روسيا لا تختلف كثيرًا عن أجواء إندونيسيا. فعلى عكس المدن ذات الأغلبية غير المسلمة لا توجد التقاليد مثل اللقاءات الاجتماعية أو أجواء احتفالية كما هو الحال في الوطن بعد صلاة العيد نظرًا لعدم وجود عطلة خاصة لذا يجب على الناس العودة إلى يومياتهم.
بالإضافة إلى التواصل الاجتماعي شهد التجمع فعاليةً لطهي لحوم الأضاحي. شارك أعضاء الجمعية المحمدية في روسيا وآخرون في الطهي معًا. ومن بين هذه الفعاليات إعداد وجبة خفيفة خاصة تُسمى “الشاشليك”. وهو طبق لحم يُشوى على أسياخ ولكنه أكبر حجمًا من “ساتي” (الطعام مثله في إندونيسيا).
ويأمل فتح أن يتمكن أعضاء الجمعية المحمدية في روسيا في المستقبل من توسيع نطاق التعاون (ذبح وتوزيع الأضاحي) ليشمل المواطنين الإندونيسيين وكذلك المجتمعات المحلية في المدن الروسية الأخرى.
Discussion about this post