باليكبابان-أطلقت وزارة التعليم العالي والعلوم والتكنولوجيا لجمهورية إندونيسيا برنامجًا جديدًا وهو “الجامعة المؤثرة” استجابةً للتحديات المتعلقة بالجودة والملاءمة والتأثير على المجتمع.
وتدير الجمعية المحمدية أكثر من 150 جامعة يتجسد برنامج “الجامعة المؤثرة” في ثلاثة أبعاد: دينية واجتماعية-سياسية واقتصادية.
أكّد ذلك بامبانج ستياجي رئيس مجلس التعليم العالي والبحوث التطوير يوم الخميس (12\6) في الاجتماع الوطني لتنسيق قسم الثقافة الإسلامية والدعوة المحمدية وقسم البحوث العلمية وقسم خدمة المجتمع في باليكبابان.
قال بانبانج أنّ برنامج “الجامعة المؤثرة” من الناحية الدينية هي تحقيق المجتمع المتقدّم والتصنيع – الروبوتات.
من الناحية الاجتماعية-السياسية يتجلى برنامج “الجامعة المؤثرة” للجامعات المحمدية في شكل مجتمع ديمقراطي ومتسامح ومنظم وملتزم بالقانون ومتعلم
وعامل وصحي. في نفس الوقت من الناحية الاقتصادية يتميز هذا البرنامج باقتصاد متقدم وغذاء قوي وتصنيع متقدم قائم على التكنولوجيا – وهو ما يراه ضعيفًا في إندونيسيا.
قال “كيف يبدو هذا البرنامج؟ أي أنه يُسهم في هذه الجوانب الثلاثة”.
من الناحية الاقتصادية يُشجع بامبانج أنّ على الجامعات المحمدية والعائشية على تثقيف الأطفال وغرس روح ريادة الأعمال لديهم نظرًا لأن عدد رواد الأعمال في إندونيسيا لا يزال قليلًا نسبيًا.
الميزانية البحثية اللازمة لتعزيز برنامج “الجامعة المؤثرة”
ومع ذلك يجب أن يدعم هذا البرنامج بحوثًا قوية وجيدة وبالتالي هناك حاجة إلى ميزانية بحثية كافية لإنتاج نتائج جديدة ذات تأثير.
استشهد بامبانج ببيانات من صندوق النقد الدولي حيث أوضح أن ميزانية البحث في العالم الإسلامي بما في ذلك إندونيسيا لا تزال صغيرة نسبيًا وأقل من الدول الأخرى.
تحتل الولايات المتحدة المرتبة الأولى بين الدول ذات أكبر ميزانية بحثية حيث تبلغ 932.457 مليون دولار أمريكي وهو ما يعادل ما يقرب من 15 تريليون روبية عند تحويلها إلى روبية.
تأتي الصين في المرتبة الثانية بميزانية بحثية تبلغ 430.131 مليون دولار أمريكي. وعلى الرغم من أن ميزانية البحث في الصين لا تتجاوز نصف ميزانية البحث الأمريكية إلاّ أنّ فعالية البحث في الولايات المتحدة أكبر بعشر مرات.
في نفس الوقت لا تتجاوز ميزانية البحث في إندونيسيا 3.968 مليون دولار أمريكي. رأى بامبانج فإن حجم ميزانية البحث أقل بكثير من ميزانية البحث في إسرائيل وحتى في سنغافورة وتايلاند.
قال بامبانغ إنه إذا كانت إندونيسيا ضعيفة في مجال البحوث العلمية فإنّ ما يجب فعله هو القفز إلى التصنيع بالاستفادة من الأبحاث التي أجرتها دول أخرى.