بريطانيا- كانت احتفالات عيد الأضحى المبارك 1446هـ في بريطانيا في غاية البهجة والسرور. ورغم بُعدهم لا يزال المسلمون الإندونيسيون في بريطانيا يحافظون على تقاليد العيد بطريقةٍ فريدة ويتكيفون مع لوائح الحكومة المحلية.
تحدّثت دياه براويستي رئيسة الرئاسة البلدية للاستثنائية للجمعية المحمدية في بريطانيا عن أحوال المسلمين الإندونيسيين في هذا البلد وخاصةً في لندن أثناء الاحتفال بعيد الأضحى المبارك والترحيب به يوم الخميس (5\6).
قالت دياه “أقيمت صلاة عيد الأضحى المبارك في لندن خلال العامين الماضيين في مبنى المركز الإسلامي الإندونيسي بدعمٍ من مختلف شرائح المجتمع بالإضافة إلى سفارة جمهورية إندونيسيا وعادةً ما نواصل بعد صلاة العيد الاجتماع بحضور عدّة الشخصيات البارزة الإندونيسيين منهم السفير الإندونيسي”.
تجدر الإشارة إلى أن مبنى مركز المعلومات الإسلامي يُستخدم لمختلف أنشطة الجالية المسلمة وخاصةً في لندن.
وتحدّثت دياه بأنّ احتفالات عيد الأضحى لا تقتصر على لندن فحسب. بل تشارك فيها أيضًا جالياتٌ مسلمة إندونيسية في مناطق أخرى. بعضهم يحتفلون بعيد الأضحى مع الجاليات المسلمة المحلية المنتشرة في مختلف مدن المملكة المتحدة.
قالت دياه “ليس من الغريب على الإندونيسيين أن احتفل بالعيد مع الجالية المحلية. عادةً ما أقضي سنواتٍ معينة في الاحتفال بالعيد والانضمام إلى الجالية المحلية وهذا أمرٌ مثيرٌ للاهتمام”.
أضافت “بالطبع تختلف ثقافتهم وخاصةً فيما يتعلق باحتفالات عيد الأضحى وهذا أمرٌ مثيرٌ للاهتمام بالنسبة لي وعادةً ما يُقدّرون انضمام الغرباء إلى احتفالاتهم حيث يُمكن للتبادل الثقافي وتبادل القصص والتجارب أن تحدث”.
الانفتاح والتحديات والقوانين
تحدّثت دياه أنّ الحكومة البريطانية تسامح الاحتفال بالأعياد الدينية. بالنظر إلى نسبة المسلمين في لندن تبلغ حوالي 5% وهي نسبة تنحدر من إجمالي الجالية المسلمة في بريطانيا.
قالت دياه “في هذا البلد لا يمثل المسلمون سوى حوالي 5% من مختلف الجاليات المسلمة في العالم. والحكومة منفتحة للغاية على الجالية المسلمة حتى مع وجود عدد كبير من المساجد هنا”.
وقالت “مع ذلك فإن ما يُحدث فرقًا هنا يتعلق بتنظيم تصاريح الأعياد في المناسبات الكبرى والتي بالطبع لها لوائح خاصة مما يُمثل تحديًا لنا في بعض الأحيان”.
وأضافت أنّ هناك فرقًا آخر تشعر به وجميع المسلمين الآخرين في الاحتفال بعيد الأضحى يتعلق بالجانب التنظيمي لذبح الأضاحي.
وأشارت إلى أنّ اللوائح تختلف اختلافًا كبيرًا مع اللوائح في إندونيسيا، حيث تضع الحكومة البريطانية لوائح صارمة لذبح الأضاحي.
قالت “لا يُسمح بذبح الحيوانات هنا إلا في مسلخ وعلى يد أشخاص حاصلين على شهادة. لذلك، عادةً ما يطلب الراغبون في الذبح المحلي لحمهم من جزار حلال ثم يتسلمونه على شكل لحم مُقطّع إلى قطع. ولسوء الحظ، لا يُمكن هنا القيام بشعيرة التضحية بمفردهم إذ يجب أن يتم ذبح الحيوانات هنا في مسلخ وعلى يد شخص مُعتمد. من حيث العادات كل شيء مماثل لما هو عليه في إندونيسيا إلاّ في ذبح الحيوانات”.