جاكرتا- زار رؤساء منظمة كنيسة باتاك البروتستانتية المسيحية (Huria Kristen Batak Protestan) إلى الجمعية المحمدية يوم الثلاثاء (17\6) في جاكرتا. تُهدف هذه الزيارة لتعزيز الأخوة بين الطرفين.
استقبل هذه الزيارة الرئيس العام للجمعية المحمدية حيدر ناصر.
وقال “نشكركم على هذه الزيارة وألبستموني رداء أولوس رمزاً لأعلى الاحترام في ثقافة قبيلة باتاك السمطروية ورمز للأخوة بين الاختلافات”.
تحدّث حيدر عن الموضوعين في هذه الزيارة خاصة عن أهمية التدين كمصدر للقيم الإيجابية لتعزيز الحياة الشعبية.
قال “أولاً كيف يُصبح الدين قيمةً حيّةً في ديناميكيات الشعب لتعزيز الانسجام في الحياة كأساسٍ للوحدة بين الاختلافات. حتى أن رئيس الكنيسة أكد بحزمٍ أنه لا يمكن أن نصبح شعباً متقدماً إذا كنا منقسمين”.
وأضاف “ثانياً يتعلق الأمر برؤيةٍ مشتركة وكيف يُمكننا المساعدة في إيجاد حلولٍ والقضاء على المشاكل الكبرى التي تُعاني منها أمتنا وخاصةً ما يتعلق بالمخدرات والقمار والفساد الذي يُمكن أن يُدمر أخلاق الأجيال ونظام حياة الأمة. ثم فيما يتعلق بالبيئة علينا أيضاً حمايتها والحفاظ عليها ومعالجتها بمسؤوليةٍ وعدم الإضرار بها”.
أمل الرئيس العلم أن تصل الرسالة إلى جميع المعنيين في هذا البلد حتى يتمكنوا من القيام بواجباتهم والتزاماتهم الدستورية. خاصةً في تحقيق مُثُل حياة
الأمة أن يتمكن جميع المعنيين في حكومة البلاد من أداء واجباتهم والتزاماتهم الدستورية بما يحقق مُثُل الحياة الوطنية.
وأعرب القس فيكتور تينامبونان رئيس منظمة الكنيسة عن احترامه وتقديره للجمعية المحمدية لإفساحها المجال للحوار بين الأديان. كما سلّط الضوء على دور الجمعية المحمدية لا سيما في مجال التعليم حيث ساهمت هذه الجمعية مساهمة كبيرة في هذا القطاع من أجل تقدم الشعب.
وقال “إن ما قدمته الجمعية المحمدية استثنائي حقًا لا سيما في تثقيف حياة الناس بوجود أكثر من 170 جامعة ومئات المستشفيات وهذا شيء عجيب”.
قال فيكتور أن تقدم الأمة يُحدده إلى حد كبير تقدم التعليم. وثانيًا، يُحدد تقدم الأمة إلى حد كبير الحياة المنسجمة والتسامح. لذلك إذا اتحدت جميع مكونات
المجتمع فبالتأكيد سيتمكن بلدنا من التقدم أكثر وما هو جيد الآن سيكون أفضل في المستقبل.
كخطوة لاحقة لتعزيز العلاقات بين الطرفين أمّل رؤساء منظمة الكنيسة أيضًا أن تتمكن الجمعية المحمدية من زيارة المقر الرئيسي لها. يُعتبر الانفتاح بين
الطرفين أمرًا بالغ الأهمية كشكل من أشكال تعزيز العلاقات بين الأديان على روح الأخوة.
يُمثل هذا الاجتماع أيضًا مثالًا حقيقيًا على حوار مثمر بين الأديان موجه نحو حلول مشتركة لمختلف المشكلات الوطنية. بروح التعاون والأخوة وتعزيز القيم الوطنية سيكون هذا الاجتماع بالطبع الأساس الرئيسي لبناء إندونيسيا سلمية وعادلة وتقدمية.
Discussion about this post