سيتم تدشين التقويم الهجري العالمي الأحادي رسمياً يوم الأربعاء (25\6) من قبل الرئاسة المركزية للجمعية المحمدية في قاعة المؤتمرات بالجامعة العائشية بيوجياكارتا.
هذا التقويم جهدٌ أطلقته الجمعية المحمدية لبناء نظام تقويم هجري عالمي وعلمي وموحد يُمكن للمسلمين في جميع أنحاء العالم استخدامه في وقت واحد.
كما يُعدّ هذا خطوةً في تحديث نظام التقويم الهجري ككنزٍ مهمٍّ من كنوز الحضارة الإسلامية في سياق حياة المجتمعات الإسلامية العالمية المتزايدة بحيث تُمثّل هذه الخطوة جهدًا لحل المشكلات المتعلقة بتوحيد الوقت ودقة التقويم والتكامل العالمي للمسلمين في ممارسة الأنشطة الدينية.
سيحضر في هذا البرنامج -إن شاء الله- كثير من الشخصيات الوطنية والدولية منهم العلماء والمفكّرين والسفراء من عدّة الدول العربية مع نائب وزير الخارجية
ومديرية الشؤون الدينية التركية والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي.
تحدّث أمين مجلس الإفتاء والتجديد للجمعية المحمدية محمد رفيق مذكر بأن الإسلام ظاهرة عالمية وبصفته دينًا عالميًا يتطلب نظامًا زمنيًا عالميًا.
قال رفيق “الإسلام ظاهرة عالمية وكثير من المسلمين منتشرين في أنحاء العالم. وبصفته دينًا عالميًا يتطلب الإسلام نظامًا زمنيًا عالميًا يمكن أن يكون معيارًا للناس لتنظيم عباداتهم وحياتهم بشكل متزامن”.
ستتضمن سلسلة الفعاليات ندوة دولية تناقش بعمق مفهوم ومنهجية وتطبيق نظام التقويم الإسلامي الأحادي على المستوى العالمي. ومن المتوقع أن تُوسّع هذه الندوة نطاق الفهم العام وتُتيح مساحة للحوار العلمي والثقافي حول نظام التقويم الإسلامي الموحد.
تدرك الجمعية المحمدية أيضًا أن اعتماد هذا التقويم العالمي لا ينفصل عن التحديات الكبرى لا سيما في ظل اختلاف التقاليد والحساسيات الثقافية والعادات المحلية في مختلف البلدان. لذلك يُعدّ النهج القائم على التعليم والتنشئة الاجتماعية والحوار بين الأديان جسرًا في نجاح قبول نظام التقويم الإسلامي الأحادي في المستقبل.
مع إطلاق نظام التقويم الإسلامي الأحادي لا يقتصر دور المسلمين على تنظيم الوقت ومواءمته فحسب بل يُمكّنهم أيضًا من تعزيز روابطهم عالميًا. إنّ توحيد هذا النظام الزمني لا يلعب دورًا في كفاءة التقويم الديني فحسب بل فيه أمل في بناء حضارة إسلامية كريمة وقادرة على المنافسة عالميًا.
Discussion about this post