يوجياكرتا- من خلال تدشين التقويم الهجري العالمي الأحادي من قبل الجمعية المحمدية بإندونيسيا يوم الأربعاء (25\6) في الجامعة العائشية بيوجياكرتا. تحدّث الرئيس العام للجمعية المحمدية حيدر ناصر عن توحيد تقويم المسلمين الهجري وأنّه يعتبر “ديون الحضارة”.
ذلك بالسبب أنّ المسلمين منذ أكثر من 14 قرن لم يكون لديهم تقويم موحد على المستوى العالمي فاختلفوا وافترقوا في عدّة الدول.
قال “وردت في القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة عن أهمية الوحدة ومنع الفرقة. ففي السياق التاريخي والاجتماعي تُفضي الوحدة إلى نصر المسلمين ومجدهم. فلا نهضة لشعب إلا بالوحدة وإلا انحطّ الشعب بسبب الفرقة”.
وقال أنّ المسلمين اليوم لم يزالوا مختلفين في الشيئين المهمين وهما موقف على فلسطين والتقويم الهجري كما يرى في أعياد المسلمين.
قال “فضلاً عن الوحدة في الالتزام بتقويم هجري عالمي واحد فإن العالم الإسلامي لا يزال لديه في الواقع أجندة لتوحيد الآراء والمواقف في مواجهة إسرائيل وقوى الدول الداعمة لها والتي تزداد وحشية في تنفيذ العدوان والضم والإبادة الجماعية في غزة بفلسطين والتي تؤثر الآن على إيران.”
وأوصى على وحدة الأمة الإسلامية خاصة في أعيادهم.
قال “ويجب على المسلمين أن يتحدوا في تحديد بداية شهر رمضان وشوال وذو الحجة ومحرم في تقويم عالمي واحد إذا أرادوا أن يثبتوا أنفسهم حاملين الرسالة الإسلامية الكاملة والكاملة”.
واختتم الرئيس العام خطبته في تدشين التقويم الهجري العالمي الأحادي آماله بهذا المشروع.
قال “نأمل أن يُمهد اجتهادنا هذا في ريادة برنامجنا هذا العام الطريق لجهود حثيثة يرحب بها المسلمون. في إندونيسيا وخارجها لسداد ديون الحضارة الإسلامية المتراكمة منذ زمن”.