يوجياكرتا- من خلال الندوة العلمية حول التقويم الهجري العالمي الأحادي من قبل الجمعية المحمدية بإندونيسيا يوم الأربعاء (25\6) في الجامعة العائشية بيوجياكرتا. تحدّث محمد أكيم ممثلاً عن وزارة الشؤون الدينية التركية في خطبته الافتتاحية أنّ هذا التقويم سيلبي احتياجات الناس في هذا العصر.
قال إن توحيد التقويم الهجري في جميع أنحاء العالم خطوة مهمة في التاريخ الإسلامي. كما أكّد أن الحساب الفلكي لتحديد الشهور الهجرية من الحضارة الإسلامية وجزء من التاريخ الإسلامي.
وقال “مع تطور العصر وعلوم الفلك برزت نقاشات مهمة حول تحديد تاريخ الهجري باستخدام طريقة الحساب الفلكي. وقد نشأت هذه المبادرة نظرًا لسهولة
وأهمية طريقة الحساب في الوقت الحاضر نظرًا لأن تطبيق الرؤية البصرية ليس سهلًا كما كان في عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم”.
ثم قال “يُعتبر تحديد بداية الشهر القمري باستخدام الحسابات الفلكية حاليًا طريقة دقيقة وشرعية ومفيدة لتحقيق وحدة المجتمع. إن تطور التكنولوجيا الحديثة والمعرفة الفلكية الفورية يجعل طريقة توحيد بداية الشهر القمري هي الطريقة الأنسب والأكثر ملاءمة. فإذا ثبتت رؤية الهلال في مكان ما أو ثبتت إمكانية رؤيته بناءً على حسابات صحيحة فإنّ هذه المعلومة تُصبح مرجعًا لجميع المسلمين”.
وقد نوقشت مسألة طريقة الحساب الفلكية والرؤية البصرية بشكل أساسي في اجتماعات مختلفة للجمعية منذ عام 1966. وقد أكدت نتائج المؤتمر أن طريقة الرؤية هي الأساس الذي يسمح باستخدام الحسابات الفلكية الصحيحة.
قال ” عُقد مؤتمر رُؤية الهلال التالي في إسطنبول عام ١٩٧٨ بمبادرة من رئاسة الشؤون الدينية التركية وخلص إلى أن رُؤية الهلال مرجعٌ شرعيٌّ يُمكن إجراؤها بالعين المجردة أو بالأدوات الحديثة “.
ونفذت الحكومة التركية هذا القرار وتبعته جهودٌ لتوحيد تطبيقه عالميًا.
وأخيرًا قدّم محمد أكيم مزيدًا من المعلومات حول المؤتمر الدولي لتوحيد التقويم الهجري في إسطنبول عام ٢٠١٦. وكان الهدف من الاجتماع توحيد المسلمين
في تحديد بداية الشهر الهجري ووضع تقويمٍ مُتكاملٍ مع العالم الإسلامي.
قال “مع هذا التقويم يُؤمَل أن يُصبح المسلمون أمةً مُتحدةً لا سيما في ظلّ الصراعات في العصر الحالي. كما يُؤمَل أن تكون أجندة التوحيد هذه درسًا لنا كمسلمين في التوحّد من أجل فلسطين والدفاع عنها من الظلم الصهيوني”.