يوجياكرتا- من خلال الندوة العلمية في التقويم الهجري العالمي الأحادي الذي عقدته الجمعية المحمدية بإندونيسيا يوم الأربعاء (25\6) في الجامعة العائشية بيوجياكرتا. تحدّث الشيخ شمس الأنوار أنّ هذا التقويم الأحادي لتوحيد المسلمين في العالم الإسلامي وغير العالم والإسلامي.
تحدّث الشيخ بأنّ التقويم الهجري العالمي الأحادي نظام تقويم إسلامي يهدف إلى توحيد تحديد بداية الشهر الهجري في جميع أنحاء العالم في يوم واحد. وهذا من شأنه تعزيز وحدة المسلمين في عصر العولمة.
وقال أنّ هذا التقويم يعتمد على الحساب الفلكي لتحديد بداية الشهر الهجري بشكل موحد في جميع أنحاء العالم. ويختلف هذا النظام عن التقويم الإسلامي المبكر باستخدام الحسابات البسيطة أي التقويم العددي دون مراعاة الحركة الفعلية للشمس والقمر مما تسبب غالبًا في اختلافات مع رصد الهلال.
قال “كان هذا التقويم المبكر يسبق أو يتأخر أحيانًا عن حركة القمر بيوم أو يومين ويحدد رمضان دائمًا بثلاثين يومًا مع أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم صام تسعة وعشرين أو ثلاثين يومًا وفقًا للرصد”.
وأضاف أن العديد من المسلمين قد تحولوا إلى تقويم يعتمد على رؤية الهلال إلا أنّ استخدام التقاويم المحلية يُسبب اختلافات في بداية الشهر الهجري بين الدول. للتغلب على هذا الأمر استشهد الشيخ بتوصية القمة الإسلامية الحادية عشرة التي دعت إلى توحيد التقويم الإسلامي لتعزيز صورة المسلمين وتماسكهم في العالم.
وأكد “في عصر العولمة أصبح العالم كالقرية الصغيرة. وتوحيد التقويم ضرورة ملحة لتعزيز الأخوة الإسلامية”.
ومن منظور الشريعة الإسلامية تحدّث الشيخ أنه على الرغم من عدم وجود حجة محددة تُلزم بنوع معين من التقويم إلا أن التقويم الأحادي يتماشى مع مقاصد الشريعة.
وبالإشارة إلى رأي الإمام الشاطبي يمكن أن يستند التحديد القانوني إلى مبادئ عامة مستمدة من حجج مختلفة. استشهد بآيات قرآنية مثل “إن هذه أمتكم أمة واحدة” (الأنبياء: 92) و”ما أرسلناك إلا كافة للناس” (سبأ: 28) للتأكيد على أهمية وحدة الأمة.
كما أن حديث النبي صلى الله عليه وسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه: “الصيام يوم تصومون والفطر يوم تفطرون والأضحى يوم تذبحون” يُظهر أن توحيد أوقات العبادة هو غاية الشريعة.
أكد الشيخ أن توحيد أوقات العبادة ليس مجرد مسألة تقويم تقني بل هو أيضًا وسيلة لتحقيق وحدة المسلمين في جميع أنحاء العالم.
قال “هذه خطوة نحو التكاتف في أداء العبادات وتعزيز الهوية الإسلامية في عالم يزداد ترابطًا”.