كارانج أنيار- من خلال مخيمة متطوعي المحمدية الوطنية في كارانج أنيار بجاوا الوسطي من 26-29 يونيو 2025. تحدّث وزير التعليم الابتدائي والمتوسط عبد المعطي يوم الخميس (26\6) أنّ للخدمات الإنسانية لهذه الجمعية ثلاث أركان رئيسية.
اعتقد عبد المعطي أنّ المساهمة الإنسانية لأعضاء الجمعية تدلّ على أنّ الخدمات الاجتماعية من روح أعضاء الجمعية.
قال ” كل خدمات لأعضاء هذه الجمعية تؤثر كثيرا لجميع المستفيدين المصابين بالكوارث من خلال الرد السريع والإغاثات الإنسانية”.
تُولي الجمعية المحمدية اهتمامًا بالغًا بمشكلة الكوارث الطبيعية نظرًا لثروات إندونيسيا الهائلة. ما يجعل احتمال وقوعها مرتفعًا للغاية. وأوضح عبد المُعطي ثلاثة أركان رئيسية مهمة لهذه الجمعية في سياق الكوارث تُسهم في نجاح خطواتها.
أولًا أصدرت الجمعية المحمدية فقه الكوارث. تُمثل هذه الخطوة بيانًا لموقفها بأن هذه الجمعية لا تُلقي باللوم على الكوارث التي تقع على أنها لعنات ونقمات بل هي دليل على قدرة الله التي تُقابل بالإيمان والتفاؤل.
من المهم فهم الكوارث من منظور ديني حتى لا يندم الناس عليها لدرجة اللوم على الله. الكوارث هي من قدرات الله لفتح أبواب السماء لدعاء الناس. تنظر الجمعية المحمدية إلى مختلف الكوارث بنظرة إيجابية مليئة بالوعي والصبر. وتساعد من يحتاج إلى المساعدة لأن الكوارث أيضًا من تجليات رحمة الله الرحيمة لعباده.
ثانيًا اتخذت الجمعية المحمدية خطواتٍ لإنشاء مركز إدارة الكوارث للمحمدية ومؤسسات أخرى لإدارة الكوارث. ليس فقط كمجموعةٍ متجاوبةٍ ومتقدمةٍ في مواجهة الكوارث بل أيضًا نحو التخفيف من آثارها بل وأكثر من ذلك نحو القدرة على الصمود في وجه الكوارث.
قد تم إعداد العديد من الأمور المتعلقة بالصمود مثل المدارس وغيرها بحيث نال هذا المركز اعترافًا دوليًا ناجحًا حتى أن مستشفاها يقترب من مستوى اعتراف منظمة الصحة العالمية.
ثالثًا، ما أؤكد عليه هو أن الكوارث لا تقتصر على الكوارث الطبيعية. ففي سياقٍ أوسع ترتبط الكوارث بالعديد من الأمور والتغيرات التي تحدث في الكون. تحدث كوارث وأضرارٌ مختلفةٌ بسبب السلوك البشري حيث قال تعالى “ظهر الفساد في الأرض والبحر”.
يحتاج هذا إلى مزيدٍ من التحليل بالنظر إلى ظاهرة الكوارث ليس فقط ككوارث كالفيضانات والانفجارات البركانية وغيرها بل أيضًا الاحتباس الحراري وتغير المناخ وما إلى ذلك وهي جزءٌ من اهتمامات الجمعية المحمدية.
في سياق التخفيف من آثار الكوارث والمرونة أنشأت الجمعية المحمدية أيضًا مركز المحمدية للمناخ لمعالجة مختلف القضايا المتعلقة بآثار مختلف المناخات بالإضافة إلى تثقيف الأطفال ليكونوا أكثر وعيًا بالكوارث والحفاظ على البيئة.
ومن خلال المرونة في مواجهة الكوارث تسعى الجمعية المحمدية إلى توفير التثقيف ودعوة جميع الأطراف إلى التحلي بالاستجابة والصبر. ثم التكاتف لمواجهة الكوارث الطبيعية وغيرها من الكوارث. لذلك فإن هذا النشاط مهم لتقوية الروح والروابط فعند وقوع كارثة أو مصيبة، لا نكتفي بالحزن، بل نمضي قدمًا في الاستجابة للكارثة.
وأخيرًا نصح الوزير بتغيير السلوك حتى لا يصبح المسلمين أكثر جهلًا بما يحدث.
قال “يمكن بذل الجهود لمنع الكوارث من خلال تغيير سلوكنا وثقافتنا وأن نكون رحيمين بالبيئة”.