ميدان- من خلال حفلة التخرج للجامعة المحمدية بسومطرة الشمالية يوم الثلاثاء (8\7) تحدّثت إحدى الطالبات المسيحية وهي لورا آمنداساري في هذه الجامعة عما تشعر أثناء دراستها في هذه الجامعة الإسلامية.
قالت “أشك في البداية بل وجدت أنّ هذه الجامعة كبيتي الثاني بعد الأيام القصيرة”.
ويدرس في الجامعة المحمدية بسومطرة الشمالية العديد من الطلاب غير المسلمين أيضًا. يشعرون أنهم يُعاملون معاملة حسنة دون تمييز وأن العدالة والتسامح يُمارسان وليس مجرد شعارات ترويجية للجامعة.
قالت “أنا لورا أمانداساري طالبة مسيحية بروتستانتية. لا أمثل نفسي هنا بالطبع لكنني أريد أيضًا مشاركة قصتي التي أعتقد أنها تُمثل جميع أصدقائي”.
جودة تعليمية ممتازة ودعم للعدالة
في حديثها عن قبولها الأول في هذه الجامعة أشارت لورا إلى اعتمادها العالي كسبب رئيسي. اتُخذ هذا القرار بناءً على نصيحة معلمتها في المدرسة الثانوية بعدم تخفيض مستواها الدراسي.
على الرغم من أنها قررت اختيار هذه الجامعة الإسلامية إلا أنها كانت لا تزال غير متأكدة من مستقبلها. بصفتها ابنة عائلة بروتستانتية تدرس في إحدى الجامعات المحمدية الإسلامية كان والداها قلقين من أن تُنبذ ابنتهما الحبيبة.
قالت “سيدي لم أُنبذ. بل قُبلتُ هنا. وبالفعل كانت مخاوفي تتأكد تدريجيًا. لماذا؟ قُبلتُ وبدأ والدي يُدرك أنه لا مجال للتمييز هنا”.
ولم تتوقف لورا عند هذا الحد بل اعترفت بأن لديها ذكرى لا تُنسى من دراستها في هذه الجامعة ألا وهي برنامج التبرع بالقرآن الكريم خلال رمضان عام ٢٠٢٤.
قالت “بالنسبة لي ولأصدقائي هذه ليست مجرد تجربة بين الأديان بل هي أيضًا وسيلة لنا لنتعلم عن التآلف والتسامح والإنسانية. في النهاية ما يُذكر أكثر ليس إنجازاتنا أو أعمالنا الصالحة بل الخير الذي نتركه وراءنا عند رحيلنا”.
قالت “إذا سمعتم عبارة التسامح في هذه الجامعة فهي ليست مجرد مصطلحات بل هي قيمة جميلة تُطبّقها هذه الجامعة”.
Discussion about this post