ماكاسار- من خلال التشاور الإقليمي لمجلس الإفتاء والتجديد للرئاسة الإقليمية للجمعية المحمدية في سولاويسي الجنوبية يوم السبت (2\8) في الجامعة المحمدية بمكاسار.
تحدث وزير التعليم الابتدائي والمتوسط لجمهورية إندونيسيا عبد المعطي عن موقف المسلمين على الذكاء الاصطناعي.
قال أنّ أهمية القيم الإسلامية الحكيمة في استخدام التكنولوجيا وأن يبادر المسلمون في نشر المعلومات والثقافات المفيدة.
قال “صحيح ونعلم أنّ الذكاء الاصطناعي قادر في إجابة أسئلتنا ووفّر المعلومات التي نريدها ولكن علينا أن نتذكر بأنّ الإجابات لم تصح دائماً بل ربما تخطئ كثيراً”.
تحدّث الوزير عن كيفية تحول التطورات في علم الأعصاب وأساليب التعلم مثل التعلم الكمي والخرائط الذهنية إلى جزء مهم من التعليم منذ أوائل القرن الحادي والعشرين.
وأوضح أن الذكاء الاصطناعي هو استمرار للجهود البشرية لفهم آلية عمل الدماغ باستخدام هياكل البيانات والمنطق الرياضي.
شبّه الوزير بنية القرآن الكريم التي تُشكل شبكة موضوعية وليست خطية بآليات عمل الخرائط الذهنية والذكاء الاصطناعي.
قال أن القرآن الكريم يُعلّم الفهم العميق من خلال التكرار والترابط بين الآيات وهو نهج يتماشى مع بنية الفكر البشري ومنطق الذكاء الاصطناعي.
وقال “هذا نموذج تعلم طبيعي غرسه القرآن الكريم قبل اكتشاف أي تقنية متطورة بوقت طويل”.
كما أكد على أهمية الوعي الجماعي بأن البشر يجب أن يتحكموا في التكنولوجيا لا أن يكونوا عبيدًا لها.
فإتقان الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الرقمية لا يقتصر على القدرة التقنية فحسب. بل يشمل أيضًا القيم والمسؤولية والسلطة الأخلاقية. وأكد على ضرورة أن يكون المعلمون والدعاة وأعضاء الجمعية المحمدية رفاقًا للمجتمع في مجال الثقافة الرقمية. وأن يكونوا مصدرًا للمعلومات التثقيفية والتوعوية.
Discussion about this post