في حقبة ما قبل الاستقلال كانت إندونيسيا تفخر برجال دولة بارعين في الدبلوماسية. وكثيرًا ما كانت هذه المهام الدبلوماسية تُنفذ دون تفويض أو خطاب تكليف من الحكومة الإندونيسية حتى أصبحت إندونيسيا دولة ذات سيادة.
كان عبد القهار مذاكر عضو الرئاسة المركزية للجمعية المحمدية من عام ١٩٤٧ إلى عام ١٩٧٣ سفيراً بارزًا ومتحمسًا في الكفاح لاستقلال إندونيسيا. ورغم افتقاره إلى خطاب تكليف أو تفويض آنذاك إلا أن عبد القهار أدى واجباته الدبلوماسية بكل جهد.
كما نص في كتاب “صورة العلاقات بين إندونيسية ومصر” نشرته السفارة الإندونيسية في القاهرة (٢٠٠٩). تحدث محمد راشدي أحد أصدقاء عبد القهار مذاكر في مصر عن جهوده الدبلوماسية نحو استقلال إندونيسيا.
عرف الناس في الدول العربية بارتباط قوي وتعاطف مع إندونيسيا بفضل جهود عبد القهار. فأصبح سفيراً لإندونيسيا في الدول العربية. وهكذا قبل أن يصبح أي شخص آخر سفيرًا وقبل الاستقلال الإندونيسي.
كان عبد القهار شخصية فاعلة ويغلي دمه لرؤية قمع الاحتلال الغربي على العالم الإسلامي وخاصة في إندونيسيا.
القضاء على الاحتلال والصهيونية في العالم الإسلامي بفعالية
بدأ عب القهار الدراسة في مصر عام ١٩٢٥ و شارك بفعالية في بناء الوحدة الإسلامية العالمية خلال فترة دراسته في مصر.
عندما كان في الرابعة والعشرين من عمره عام ١٩٣١ طلب منه مفتي فلسطين آنذاك وهو الشيخ أمين الحسيني رسميًا لمرافقته لحضور المؤتمر الإسلامي العالمي في فلسطين مُمثّلًا مندوبين من جنوب شرق آسيا.
بعد تواصله مع حزب الشراكة الإسلامية الإندونيسي وتم الموافقة على طلب الشيخ أمين الحسيني ذهب عب القهار إلى المؤتمر.
وسُجّل كأصغر مُشارك في المؤتمر الإسلامي العالمي بل انتُخب أيضًا أمينًا عامًا للمؤتمر برفقة مفتي فلسطين.
كما أكد مؤتمر الأمة الإسلامية عام 1931 على حرمة المسجد الأقصى (بما في ذلك حائط البراق) وأهمية فلسطين لجميع المسلمين وخطط لإنشاء شركة إسلامية للأراضي لمنع الصهاينة من شراء الأراضي في فلسطين فضلاً عن إدانة الإمبريالية الغربية في البلدان الإسلامية.
Discussion about this post