يوجياكرتا-من خلال افتتاح نشاط “مدرسة إيديولوجيا الجمعية المحمدية” في جامعة أحمد دحلان بيوجياكرتا يوم الاثنين (11\8) أكّد أكد الرئيس العام للجمعية المحمدية أن الإسلام التقدمي ليس مذهباً جديداً بل هو منظور إسلامي يتكامل مع المعتقدات الدينية للجمعية المحمدية.
أوضح حيدر أن مفهوم الإسلام التقدمي قد صيغ في المؤتمر للقمة المحمدية عام 2010 في يوجياكارتا وأصبح لاحقًا الوثيقة الرسمية أصدرت فب المؤتمر للقمة المحمدية عام 2022 في سوراكارتا.
أضاف أن هذه الرؤية تُميز هذه الجمعية عن غيرها من الجماعات الإسلامية. وتستمد أساسها من التعاليم الإسلامية تأمر أتباعها بالتقدم ومدعومة بالأحاديث ومعززة بتاريخ الحضارة الإسلامية.
قال “الإسلام التقدمي ليصبح حضارة إسلامية في القرن الحادي والعشرين وما بعده. هل هذا ممكن؟ قال الله تعالى إنّه لا يُغير ما بقوم حتى يُغيروا ما بأنفسهم. غلينا الاجتهاد وعلينا الكفاح وعلى الله الفتح”.
قال حيدر فإن أول سمة للإسلام التقدمي هي توحيد الله. ففي منظور الجمعية المحمدية لا يقتصر التوحيد على العلاقة بالله فحسب بل يشمل أيضًا العلاقات مع الناس والاهتمام بالكون.
وأكد أن التوحيد ليس مجرد نقاش حول الربوبية والألوهية والأسماء والصفات فحسب. بل يجب أن يتطور في البعد الإنساني.
وأضاف أن السمة الثانية من الإسلام التقدمي هي استنادها إلى القرآن والسنة. للجمعية المحمدية منهج فريد في استكشاف هذين المصدرين للتعاليم الإسلامية لبناء الحضارة وتطويرها من خلال الاجتهاد.
أما السمة الثالثة فهي إحياء التجديد والاجتهاد.
قال “كحد أدنى لا ينبغي لكوادر الجمعية المحمدية أن تعارض التجديد والاجتهاد”.
وأما السمة الرابعة فهي تطوير الفكر الإسلامي المعتدل. وردّ على الجدل الدائر حول استخدام كلمة “معتدل” كترجمة لكلمة “وسطية” .
قال: “الوسطية تعني التناسب مع المبادئ”.
وأما السمة الخامسة فهي اعتبار الإسلام رحمة للعالمين. أكد حيدر أن الإسلام التقدمي ليس لأعضاء الجمعية المحمدية فحسب. بل لجميع المخلوقات على وجه الأرض.
واختتم كلمته بتذكير الجميع بأهمية الفهم العميق والواسع للإسلام.
وأكد حيدر: ” أن تكون للجمعية المحمدية قوةً وصيغة متميزة والمساهمة في بناء الحضارة”.
Discussion about this post